تجسيد الإله من طرف أهل السنة والوهابية

أهل السنة بين التجسيد والتجسيم :

.
.
من المعلوم أن أهل السنة والجماعة مجسمون، بالأخص الحنابلة. فهم لا يجدون عيبا ولا ضررا في تجسيم الله عز وجل، ولا في تحديد الزمان والمكان لله عز وجل... ومن المعلومة أن الوهابيين يعبدون شابا أمردا كما في الأحاديث (رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء).

ففي كتاب شرح الواسطية للعثيمين يقول : وإن أدلة نفاة الرؤية العقلية فقالوا: لو كان الله يرى لزم أن يكون جسما، والجسم ممتنع على الله تعالى؛ لأنه يستلزم التشبيه والتمثيل، وأجاب ابن عثيمين : إن كان يلزم بكون رؤية الله جسما، فليكن ذلك، لكن نعلم علم يقين أنه لا يماثل أجسام المخلوقين. والحديث المصيبة يقول : (رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء).
وممن صحح الحديث من الأئمة : أحمد بن حنبل ، وأبو يعلى الحنبلي ، وأبو زرعة الرازي .
ومن المعلوم أن الله عز وجل ليس بجسم ولا بجسد، تعالى عز وجل عما يصفون {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى 11)، ولا يحده زمان ولا مكان {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (الحديد 3).

قال نعيم بن حماد الخزاعي : (من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر) (الفتوى الحموية الكبرى ابن تيمية ص: 531).

ولنرى بماذا يصف أهل السنة الإله العظيم :
.
.
- الوصف العام : شاب أمرد، شعره أجعد، عليه حلة خضراء، يلبس نعلان من ذهب، في روضة خضراء ... : تلبيس الجهمية (290/7).
- معلق بالهواء قبل خلق عرشه : مسند أحمد 15755.
- العرش يط من ثقله : سنن أبو داود 4726.
- يضحك : صحيح البخاري 773، صحيح مسلم 162.
- له اللهات والأضراس : تفسير الطبري {وإن منكم إلا واردها}.
- له عين : صحيح البخاري 6072، صحيح مسلم 2933.
- كلتا يديه يمين : صحيح مسلم 1827.
- له يد وأصابع : صحيح البخاري 4407، صحيح مسلم 2654.
- له ساق ورجل : صحيح البخاري 4576، صحيح مسلم 2166.
- يستلقي ويضع رجل على الأخرى : إطال التأويلات لأخبار الصفات لأبي يعلى الحنبلي (188-190/1).
- يمشي ويهرول : صحيح البخاري 7098، صحيح مسلم 2675.
- له هيئة وشكل : صحيح البخاري 3998، صحيح مسلم 182.
- له دار يسكنها : صحيح البخاري 7002.
-يصعد وينزل : صحيح البخاري 1094.
- له كل شيء إلا اللحية والعورة : العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي (ص: 210).
.
.
أسامة فاخوري
باحث إسلامي