حوار: ماذا بعد حياتنا هذه؟

المساهمات : 22 تاريخ التسجيل : 18/09/2017

ماذا بعد حياتنا هذه؟
تحاور توأمان في بطن أمهما فسأل الأول الثاني: هل تعتقد بوجود حياة أخرى غير التي نحياها هنا؟ أجاب الثاني: بالتأكيد! لا بد من وجود حياة أخرى بعد هذه، ربما نعد أنفسنا الآن لاستقبال هذه الحياة الأخرى.
هراء! قال الأول، إذا كانت هناك حياة أخرى بعد هذه كما تقول، فهل يمكنك أن تصفها لي؟
لا أعرف تماما، قال الثاني؛ لكني أعتقد أن النور سيكون هناك أجمل و أفضل من وجودنا في الظلمة هنا، بل ربما سنستطيع السير على أقدامنا و أن نأكل بأفواهنا، ربما ستكون لنا حواس أخرى لا نستطيع أن نعرفها الآن.
هذا سخيف ... قال الأول، فالسير على القدمين مستحيل كما تعرف، أما تناول الطعام عن طريق الفم فبمنتهى السخافة، فالحبل السري المتصل بالمشيمة هو الوسيلة الوحيدة لإيصال الغذاء و الأوكسجين إلينا كي نستمر في الحياة، لكن هذا الحبل السري قصير جدا و لا يكاد يصل إلينا و نحن هنا فكيف سيصل إلى الحياة الأخرى في الخارج كما تدعي؟؟ لذلك لا أرى مبررا للتفكير بحياة أخرى من الأساس.
لابد من وجود عالم ما وراء العالم الذي نحن فيه، أجاب الثاني! و في هذا العالم الآخر لن نحتاج إلى هذا الحبل السري أبدا.
قال الأول: كل هذا هراء، ثم إذا كانت هناك حياة أخرى بالفعل كما تقول، فلم لم يعد أحد إلينا من هناك ليخبرنا عنها؟ إن خروجنا من هنا هو نهاية الحياة، و بعده ليس إلا الظلام و النسيان، لن نخرج من هنا إلا إلى العدم!
ربما، لا أعلم، قال الثاني، لكننا و بكل تأكيد سنلقى أمنا التي ستعتني بنا!
أمنا؟؟!! قال الأول، هل تعتقد حقا بأن لنا أم؟ هذا مثير للضحك فعلا ... إذا كانت لنا أم فأين هي الآن؟
قال الثاني: هي في كل مكان من حولنا، إنها تحيطنا بعنايتها من كل جانب، إننا نحيا فيها، و بدونها لن يكون هذا العالم الذي نحن فيه.
قال الأول: حسن، أنا لا أراها، فهي غير موجودة بكل تأكيد!
قال الثاني: أحيانا، خلال صمتنا و تركيزنا في ما حولنا نستطيع أن ندرك و جودها، و أن نحس بصوتها الدافئ الحنون ينادينا من الأعلى: "هلموا إلي يا أبنائي!"
ثم أخلد كل منهما إلى نوم عميق، بعد أن أرهقهما الحوار الدافئ.

المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 13/10/2019

جميل أنهم ناموا والله بعد كل هذا الحوار عديم الفائدة والذي هو أشبه بحوار الطرشان....!!..
الحوار له أصول وقواعد وأرضيات مشتركة يجب أن يقف عليها الطرفان ويتفقان على أشياء أولية تدعم الحوار، وهذا ما لا نراه في هذا الحوار الذي ينم عن (إصرار الطرف الأول على أشياء غير منطقية) (وجهل الطرف الثاني بإقامة الحجة على الأول من خلال أدلة وبراهين تدعم صدق ادعائه وهي تعد بأكثر من ملايين دون مبالغة).....!!..
فالآخرة حقيقة واقعة لا يماري فيها إلا كل كفار جهول، أو ضال أو ضعيف العقل.....!!..
لذا فإنه يجب على كل مسلم أن يُحسن الرد على المشككين بدأبه على العلم والتعلم والتفقه في القرآن الكريم ومعرفة دينه معرفة صحيحة ويجب ألا ننسى أنه لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد

المساهمات : 123 تاريخ التسجيل : 03/12/2019

حياك الله تعالى هذا هو المفروض

» نقد كتاب أخي المريض ماذا بعد الشفاء؟
» حوار فى مشكلة الشر
» نظرات فى كتاب خير أيام الدنيا ... ماذا يشرع فيها ؟
» نظرات فى مقال رموز ومعاني: ماذا تعرف عن الفوضوية؟
» قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر