منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العقلانيين العرب

منتدى للبحث عن العدل والحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
القرآن الرسول الكعبة الحقيقة الطارق
المواضيع الأخيرة
» المعية الإلهية فى القرآن
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyأمس في 6:08 am من طرف رضا البطاوى

» نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأربعاء مايو 15, 2024 6:00 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 6:00 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالإثنين مايو 13, 2024 5:56 am من طرف رضا البطاوى

» خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأحد مايو 12, 2024 6:05 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال هستيريا
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالسبت مايو 11, 2024 5:47 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالجمعة مايو 10, 2024 6:25 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس مايو 09, 2024 5:46 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال مستقبل قريب
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأربعاء مايو 08, 2024 5:49 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالثلاثاء مايو 07, 2024 6:01 am من طرف رضا البطاوى

» أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالإثنين مايو 06, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» المنافقون فى القرآن
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأحد مايو 05, 2024 6:39 am من طرف رضا البطاوى

» النهار فى القرآن
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالسبت مايو 04, 2024 5:42 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في لغز اختفاء النياندرتال
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالجمعة مايو 03, 2024 6:18 am من طرف رضا البطاوى

» الشكر فى القرآن
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس مايو 02, 2024 5:58 am من طرف رضا البطاوى

»  نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأربعاء مايو 01, 2024 5:38 am من طرف رضا البطاوى

» زراعة القلوب العضلية
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 5:41 am من طرف رضا البطاوى

» غزة والاستعداد للحرب القادمة
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 6:18 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأحد أبريل 28, 2024 5:56 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالسبت أبريل 27, 2024 5:49 am من طرف رضا البطاوى

» نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 7:17 am من طرف رضا البطاوى

» الغرق فى القرآن
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس أبريل 25, 2024 6:41 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال أمطار غريبة
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 5:49 am من طرف رضا البطاوى

»  نظرات فى بحث النسبية
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 5:28 am من طرف رضا البطاوى

» حديث عن المخدرات الرقمية
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 5:43 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأحد أبريل 21, 2024 5:54 am من طرف رضا البطاوى

»  نظرات فى كتاب علو الله على خلقه
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالسبت أبريل 20, 2024 5:38 am من طرف رضا البطاوى

»  قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالجمعة أبريل 19, 2024 6:03 am من طرف رضا البطاوى

» أين هي قرية لوط عليه السلام ؟
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس أبريل 18, 2024 3:21 pm من طرف julien

» شركة تنظيف ستائر بالدمام
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس أبريل 18, 2024 6:10 am من طرف شيماء أسامةة 272

» نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس أبريل 18, 2024 5:49 am من طرف رضا البطاوى

»  قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 5:36 am من طرف رضا البطاوى

»  نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2024 5:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالإثنين أبريل 15, 2024 6:19 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى بحث مطر حسب الطلب
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأحد أبريل 14, 2024 6:41 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالسبت أبريل 13, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالجمعة أبريل 12, 2024 5:49 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 7:06 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالأربعاء أبريل 10, 2024 10:11 am من طرف رضا البطاوى

» الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2024 6:30 am من طرف رضا البطاوى

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
رضا البطاوى
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Vote_rcapقراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Voting_barقراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Vote_lcap 

 

 قراءة فى خطبة عن بر الوالدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 2354
تاريخ التسجيل : 17/09/2017

قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Empty
مُساهمةموضوع: قراءة فى خطبة عن بر الوالدين    قراءة فى خطبة عن بر الوالدين  Emptyالإثنين يونيو 14, 2021 6:28 am

قراءة فى خطبة عن بر الوالدين
الخطبة التى تحولت لكتاب هى لأحمد بن حمد الخليلي مفتى عمان من أهل العصر وقد استهلت بالمقدمة المعروفة من الحمدلة ومدح الله والصلاة على النبى(ص)وهى تدور حول بر الوالدين وفى المقدمة قال:
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أمر بإحسان الصلاة ورعاية القرابات وعظم حقوق الآباء والأمهات وقرن رضاه برضى الوالدين وجعل برهما سبب السعادة في الدارين سبحانه له الحمد على ما أمر ونهى وحض ووصى وخلق وسوى أحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد وأثني عليه وأستغفره من جميع الذنوب وأتوب إليه وأومن به وأتوكل عليه من يهده الله فلا مظل له ومن يظلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصي الله ورسوله فقد ظل ظلال مبينا وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله أرسله بكل خير ودعى عليه أفضل الصلاة والسلام إلى كل بر اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وعلى كل من إهتدى بهديه واستن بسنته وسار على نهجه ودعى بدعوته إلى يوم الدين
أما بعد
إن من شأن الإنسان الترابط بين أصوله وفروعه وهذا من مظاهر المدنية في هذا النوع من مخلوقات الله سبحانه وتعالى وقد أمر الله سبحانه وتعالى بمراعاة هذه الناحية لإن أمر الله عز وجل ينسجم مع الفطرة ولا يصطدم ويأتلف مع الطبع ولا يختلف فقد جاءت آيات الكتاب العزيز حاضة على مراعاة حق الوالدين وقد جعل الله سبحانه وتعالى برهما من طاعته بل قرن برهما بعبادته وفي هذا ما يدل على عظم حقهما في ميزان الإسلام "
الخطأ هو وجود ما يسمونه الفطرة بمعنى وجود علم فى نفس الوليد مركوز وهو ما يتنافى مع ولادته صفحة بيضاء لا يعلم أى شىء لا عن كفر ولا عن إسلام ولا عن غير ذلك وفى هذا قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
ثم ذكر بعض الآيات عن بر الوالدين وشرح ما فيهم فقال:
"يقول الله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) في هذه الآية الكريمة يعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف نتعامل مع الآباء والأمهات فقد وصى الله تعالى فيها أولا بأن يعبد الله تعالى ولا يشرك به ثم ثنى بعد ذلك بتعليمنا أداء حق الوالدين وبين سبحانه وتعالى أن من حقهما أن لا يتضجر أحد مما يصدر منهما في حالة الكبر لأن الكبر مظنة صدور بعض الإيذاء منهما لولده غير أن الولد مأمور بأن يتحمل ذلك من غير أن يتأفف ومحمول بأن يخضع لهما جناح الذل من الرحمة وأن يدعو الله سبحانه وتعالى بأن يرحمهما كما ربياه صغيرا فهما قد تحملا أذاه في حالة صغره وكانا يحنوان عليه فكم من ليلة سهراها وكم من مشقة تكبداها لأجل هذا الطفل الصغير الذي أصبح رجلا كبيرا بفضل الله ثم ببرهما ورعايتهما له وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يوجد في نفوس الآباء والأمهات من الحنو في نفوس الأبناء والبنات مالا يوجد في أي نفس أخرى ولذلك يفدي الأب والأم ولدهما بنفسهما وبما يملكان من مال يجوعان ليشبع ويعريان ليكتسي ويتحملان كل مشقة ليرتاح فهما جديران بأن يقابل إحسانهما بالإحسان وقد قرن الله سبحانه وتعالى شكرهما بشكره في قوله (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)"
مقولة الخليلى عن أن الله أوجد في نفوس الآباء والأمهات من الحنو على الأبناء والبنات مالا يوجد في أي نفس أخرى مقولة خاطئة فكم من أب وأم قسو على الأبناء قساوة غريبة والعكس أيضا وهو قساوة الأبناء على الآباء والأمهات كقساوة أبناء يعقوب(ص) على أبيهم بتضييع أخيهم يوسف(ص) وكقساوة الابن الكافر على والديه المسلمين حتى قال لهما "أف لكما" فالمسألة ليست شىء بالفطرة كما يزعمون فالمسألة اختيار يختاره الإنسان فهو يختار بين هذا وذلك وهل هناك قساوة من الآباء أكثر من إهلاك أولادهم بإضلالهم عن دين الله كما قال تعالى:
"وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم"
وهل هناك قساوة مثل دفت البنات أحياء كما قال سبحانه عن بعضص الآباء والأمهات:
"وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون"
ومن ثم لا وجود للفطرة المزعومة من حنان الأبوين ولا لأى فطرة أخرى فالأفعال يختارها الإنسان
ثم قال الخليلى:
"ويقول سبحانه وتعالى موضحا ما يجب على الولد من حق لوالديه ولو كانا على الشرك (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)ذلك لأن فتية من الذين أمنوا لصنوف من الأذى من آبائهم وأمهاتهم الذين بقوا على الكفر رجاء أن ينثنوا عن عقيدتهم وأن يعودوا إلى جاهليتهم وكان أولك الفتية مع ما يكابدون صابرين على هذا الأذى فأنزل الله سبحانه وتعالى ما يسلي قلوبهم ويوصيهم بحق آبائهم وأمهاتهم وإن كانوا على الكفر ذلك لأن شركهم لا يمنعهم حقوقهم وإنما يجب بجانب ذلك أن لا يطاعا في معصية الله سبحانه ومن ذلك عز من قائل (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) "
والفقرة السابقة تناقض حكاية الفطرة فالآباء كفروا ويريدون ان يكفر أولادهم مثلهم والآيات نزلت فى كيفية معاملة الأبناء لهم ثم ضرب الخليلى مثلين فقال:
"وضرب الله سبحانه وتعالى مثلين للناس مثلا للذين يوفون حقوق الله سبحانه وتعالى وحقوق الآباء والأمهات ومثلا للذين يكونون بعكس ذلك فهم لا يبالون بحقوق الله ولا بحقوق الآباء والأمهات وبين مصير كل واحدة من الطائفتين في قوله (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين) فلينظر الإنسان ما الذي يرتضيه من هذين المصيرين هل يرتضي أن يكون من الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من الجن والأنس فصاروا يوم القيامة من الخاسرين أو يرتضي أن يكون من الذين يتقبل الله عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون وقد جاءت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضة على مراعاة حقوق الأبوين ومحذرة من التقصير في حقهما قال رسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يدخل الجنة عاق لوالديه ولا مدمن خمر) وعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكبر الكبائر قال(الإشراك بالله وعقوق الوالدين) ويقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام( أربعة نفر حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها العاق لوالديه وآكل الربا وآكل مال اليتيم ظلما) فهؤلاء حق على الله أن لا يدخلهم الجنة وأن لا يذيقهم نعيمها إلا تابوا وأحسنوا الصلة بالله تعالى بآبائهم وأمهاتهم وأدوا حقوق الله سبحانه التي فرضها في أموالهم وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عليه الصلاة والسلام ( أحي والداك ) قال له نعم ,قال له (ففيهما فجاهد)"
المثالان اللذين ضربهما الخليلى هما دليل على عدم وجود فطرة الحنو من قبل الأبوين ومن قبل الأبناء وإنما كبقية أفعال الإنسان هما اختيار من الإنسان فالبعض يختار الحنان والرحمة والبعض يختار القساوة والعقوق
ثم حدثنا عن البر والعقوق فقال:
" وجاء في الأحاديث ما يدل على أن من أحسن الصلة بوالديه كان من جزاء الله سبحانه وتعالى له أن يهبه ولدا صالحا يبره كما بر بوالديه وأن من أساء السيرة في بوالديه فجزاءه كذلك أن يهبه الله تعالى ولدا يبتليه به يسيء معاملته كما أساء معاملة والديه فاتقوا الله عباد الله وأحسنوا الصلة بآبائكم وأمهاتكم صلوهم في هذه الحيات الدنيا بحسن المعاملة وصلوهم بعد مماتهم بالإستغفار والدعاء وبالإحسان إلى الذين يحبونهم من الناس وبما تحبون أن يحسن به إليكم أولادكم بعد مماتكم من الصدقات أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فأستغفروا الله يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم وادعوه يستجب لكم إنه هو البر الكريم"
الخطأ أن من أساء معاملة والديه أو أحدهما يقيض الله ابن أو ابناء يسيئون معاملته فى كبره وهو كلام ليس صحيحا فى كثير من الأحيان فأحيانا يكون الولد بارا بوالده المسيىء لأبويه وأحيانا يكون عاقا على حسب كفر أو إسلام الولد وأبناء يعقوب (ص) كانوا فى شبابهم مثالا سيئا عندما أساءوا ليعقوب (ص) فوصفوه بالضلال فى قولهم" إن أبانا لفى ضلال مبين" وعملوا على أن يفقدوه ابن له ومع هذا قيض الله لهم أبناء صالحين
ثم استهل الخطبة الثانية كما استهل الأولى فقال:
"الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين أحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد وأشكره وأتوب إليه من جميع الذنوب وأستغفره وأومن به ولا أكفره وأعادي من يكفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين"
ثم تحدث عن فضل الأم وآلام ولادتها وحملها فقال:
أما بعد فيا عباد الله إن الله سبحانه وتعالى قد جمع الوالدين في التوصية بهما خيرا ثم بعد ذلك نبه على ما قدمته الأم من التضحيات وما كابدته من مشقات في حمل هذا الولد وفي مراعاته بعد ولادته وفي هذا ما يؤذن بأن حقها أعظم من حق الأب وقد جاء ذلك صريحا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل يقول (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) ويقول عز من قائل((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) وجاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبين أن حق الأم أعظم من حق الأب فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له يارسول الله من من الناس أحق مني بحسن الصحبة قال له (أمك) قال له ثم من قال له ( أمك) قال له ثم من قال له (أمك) قال له ثم من قال له ( أبوك ثم الأقرب فالأقرب) فأنظروا كيف ذكر حق الأم ثلاث مرات ثم عطف بعد ذلك حق الأب على حق الأم مرة واحدة بثم الذي تقتضي المهلة والترتيب ثم ذكر حقوق الأقربين فالأقربين في هذا ما يدل دلالة واضحة على أن حق الأم أعظم الحقوق فيجب على الإنسان أن لا ينسى أبدا حق أمه وكيف ينسى حقها وبد كانت مضحيا براحتها وبكل عزيز لديها في سبيل راحة هذا الولد لقد حملته كرها ووضعته كرها وثم بعد ذلك اشتغلت بإرضاعه مدة طويلة ثم اشتغلت بعد ذلك بتربيته وسهرت عليه الليالي الكثيرة فحقيق بالإنسان أن يتذكر حقها وأن يرعى صلتها وأن يحفظ ودها وأن يتقرب إليها بما يرضيها من البر والإحسان وأن يواسيها بكل خير وأن يتحيل في الوصول إلى رضاها فالإنسان يجب عليه أن لا ينسى هذه الحقوق"
والمقولة الخاطئة هنا هو أن التوصية بالأم كانت أعظم من التوصية بالأب وهو كلام خاطىء فالله وصى بالاثنين والتوصية إنما تكون بالظروف فقد يكون الأب هو المطلوب الاعتناء به أعظم لمرضه وكبر سنه إذا كانت الأم ما تزال بعافيتها وقد تكون الأم هى المطلوب الاعتناء بها أكثر لمرضها وكبر سنها فالمسألة تتوقف على الحالة الصحية وليس على الحمل والولادة لأن فى مقابل الحمل الولادة كان الأب يعمل فى الحر والبرد والمكر والأذى ومن ثم رواية كون الأم أكثر حقوقا من الأب ليست صحيحة فالحقوق كما قال تعالى بالظروف " يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما" فلو كان أحدهما أعظم حقا لفصل الله هذا ولكنه ساوى بين الاثنين
ثم حكى لنا حكاية من الروايات فقال:
"وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان وقد روى أن رجلا لقي عبدالله إبن عمر رضي الله تعالى عنهما وهو يطوف بأمنه على ظهره حول البيت العتيق فقال له يا ابن عمر أتراني قد أديت حقها فقال له لا ولا بطلقة واحدة وقد روي أيضا مثل ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روي عنه أفضل الصلاة والسلام رأى رجلا يطوف بأمه فقال له يا رسول الله هل أديت حقها ؟ قال له لا ولا بزفرة واحدة يعني أنه لم يؤدي حق زفرة واحدة من الزفرات التي صدرت من الأم في حال الوضع فكيف ينسى هذا الإنسان حقوق أمه وكيف ينسى حقوق أبيه الذي حلب عليه"
هذه الروايات لا تصح عن النبى (ص)فقضاء الحقوق يكون بطاعة الله وإنما وجبت الحقوق للغير عن طريق حكم الله فمن أطاع الله فقد أدى الحق وإن قال الغير أنه لم يؤدى الحق والله جعل الناس فى الغالب يؤدون الدورين فى حياتهم دور الابن والابنة ودور الأم والأب حتى يكونوا قد ابتلوا بنفس البلاء
ثم أنهى الخليلى الخطبة بالنهاية التقليدية فقال:
"فاتقوا الله ياعباد الله واستوصوا بآبائكم وأمهاتكم خيرا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في محكم كتابه حيث قال عزمن قائل عليما (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صلي على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد وأرض اللهم عن خلفائه الراشدين وعن أزواجه أمهات المؤمنين وعن سائر الصحابة أجمعين وعن المؤمنين والمؤمنات إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الرحمين"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة فى خطبة عن بر الوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى كتاب بر الوالدين
» قراءة فى خطبة أدب الجوار
» قراءة فى خطبة العين حق
» قراءة فى خطبة شهر التوبة
» قراءة فى كتاب خطبة الحاجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العقلانيين العرب :: الفئة الأولى :: القاعة الدينية :: زاوية رضا البطاوى-
انتقل الى: