منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العقلانيين العرب

منتدى للبحث عن العدل والحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الكعبة الطارق الحقيقة القرآن الرسول
المواضيع الأخيرة
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyأمس في 6:42 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت نوفمبر 23, 2024 6:30 am من طرف رضا البطاوى

» عمر الرسول (ص)
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 6:07 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:33 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى قصة هاروت وماروت
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:29 am من طرف رضا البطاوى

» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

»  نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأحد نوفمبر 17, 2024 6:47 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت نوفمبر 16, 2024 6:14 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالجمعة نوفمبر 15, 2024 6:25 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 5:52 am من طرف رضا البطاوى

» رءوس السنة
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:45 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:49 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالإثنين نوفمبر 11, 2024 6:28 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأحد نوفمبر 10, 2024 6:47 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال الله ليس بجسم
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت نوفمبر 09, 2024 6:27 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب الاستخارة
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالجمعة نوفمبر 08, 2024 6:22 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالخميس نوفمبر 07, 2024 6:00 am من طرف رضا البطاوى

» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأربعاء نوفمبر 06, 2024 6:09 am من طرف رضا البطاوى

» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالثلاثاء نوفمبر 05, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:40 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 5:48 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت نوفمبر 02, 2024 5:57 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير سورة القارعة
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالجمعة نوفمبر 01, 2024 5:38 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى محاضرة المسيح(ص) وأمه معالم وبراهين
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2024 6:44 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالإثنين أكتوبر 28, 2024 7:27 am من طرف رضا البطاوى

»  قراءة فى كتاب الشيعة وعقيدة تأليه الائمة
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 6:35 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى بحث الشهاب الثاقب في الرد على من افترى على الصحابي حاطب
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت أكتوبر 26, 2024 6:36 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة وأهل السنة بتحريف القرآن
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالجمعة أكتوبر 25, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنى عشر
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:15 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 7:15 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب قرآن الحجارة احصائيات نقوشية وتحليلات أولية
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 6:52 am من طرف رضا البطاوى

» موقع الكعبة الحقيقي مكان بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام هو الجزائر
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 2:24 pm من طرف زائر

» نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 9:40 am من طرف رضا البطاوى

» طاعة الرسّول بين الحقبقة والخّيال .
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:33 pm من طرف زائر

» نقد كتاب فريضة الحج وجواز النيابة فيها
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:26 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 6:28 am من طرف رضا البطاوى

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
رضا البطاوى
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Vote_rcapقراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Voting_barقراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Vote_lcap 

 

 قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 2547
تاريخ التسجيل : 17/09/2017

قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Empty
مُساهمةموضوع: قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه   قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه Emptyالخميس فبراير 10, 2022 6:35 am

قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه
المؤلف عبد المحسن العباد وهو يدور حول مفهوم الإحسان وفضله وطرقه وكعادة مؤلفينا استهله بالتعريف اللغوى والاصطلاحى فقال :
"الإحسان في اللغة: ضد الإساءة, وهو مصدر أحسن إذا أتى بما هو حسن, وفي الاصطلاح: الإتيان بالمطلوب شرعا على وجه حسن"
ثم تعرض لمعناه فى حديث مشهور وهو حديث مخالف لكتاب الله فقال :
وقد أوضح صلى الله عليه وسلم الإحسان في حديث جبريل عليه السلام المشهور حين سأله عن الإسلام و الإيمان فأجابه عن كل منهما, وكان جوابه عند ما سأله عن الإحسان أن قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك", فقد بين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي رواه مسلم معنى الإحسان: وهو أن يفعل الإنسان ما تعبده الله به كأنه واقف بين يدي الله, وذلك يستلزم تمام الخشية والإنابة إليه سبحانه, ويستلزم الإتيان بالعبادة على وفق الخطة التي رسمها رسوله صلى الله عليه وسلم."
والحديث لا يصح لأنه عرف الإسلام بأجزاء منه فى قوله : الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ" فالإسلام هو الدين كله وليس أربعة أمور كما قال تعالى:
"إن الدين عند الله الإسلام "
كما أن تعريف الإيمان ناقص هو ألأخر فلا يوجد فيه الإيمان بالقدر أو الإيمان باليوم ألأخر وهو قوله :
"الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ"
وتحدث عن بيان سبب الحافز على الإحسان فقال:
"وقد ضمن صلى الله عليه وسلم جوابه عن الإحسان بيان السبب الحافز على الإحسان لمن لم يبلغ هذه الدرجة العالية, والمنزلة الرفيعة, ألا وهو: تذكير فاعل العبادة بأن الله مطلع عليه, لا يخفى عليه شيء من أفعاله, وسيجازيه على ذلك, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر, ولا شك أن العاقل إذا تذكر أن الله رقيب عليه أحسن عمله, رغبة فيما عند الله من الثواب للمحسنين, و خوفا من العقاب الذي أعده للمسيئين {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}"
ومفهوم الإحسان فى الحديث مع قوله تعالى" لن ترانى" وكذلك مع اعتبار الرؤية ذنبا فهى استكبار وعتو فى قوله تعالى " وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا فى أنفسهم وعتو عتوا كبيرا"
ومن ثم لا يمكن أن تكون عقيدة المسلم فى الإحسان هى ذنب من الذنوب وتحدث العباد عن فضل الإحسان فقال :
"فضل الإحسان:
ولمزيد عناية الإسلام بالإحسان وعظيم منزلته نوه سبحانه بفضله, وأخبر في كتابه العزيز أنه يحب المحسنين, وأنه معهم, وكفى بذلك فضلا وشرفا, فقال سبحانه: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} , وقال: {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين}، وقال: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} , وقال: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}."
والإحسان فى كتاب الله إما بمعنى الإسلام نفسه وإما بمعنى عمل الطاعات التى أمر الله بها وهى عمل الحسنات كما تحدث عن جزاء المحسنين فقال :
"جزاء المحسنين:
ومن رحمة الله وفضله أن جعل الجزاء من جنس العمل, ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانا كما قال: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} , فمن أحسن عمله أحسن الله جزاءه, وقد أوضح الله سبحانه في كتابه العزيز جزاء المحسنين, وأنه أعظم جزاء و أكمله, فقال تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} , وهذه الآية فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رواه مسلم عن صهيب رضي الله عنه بأن الحسنى: الجنة, والزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل"
وهذا الحديث مناقض للحديث الأول فى تعريف الإحسان فالإحسان هنا هو الجنة بينما فى الأول رؤية الله تعالى عن ذلك
وتحدث عن أن الكفار محجوبون عن الرؤية وهو كلام لا علاقة له بمعنى الحجب فالحجب هو منع الرحمة وهو منع المغفرة عنهم ولذا فسر عدم النظر بأنه عدم الكلام بأنه العذاب الأليم أى ليس لهم نصيب فى الجنة فقال :
" أولئك لا خلاق لهم فى الأخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"
وفى هذا قال العباد:
"ولا يخفى ما بين هذا الجزاء وذلك العمل الذي هو الإحسان من المناسبة؛ فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرون جزاءهم على ذلك العمل النظر إليه عيانا في الآخرة, وعلى العكس من ذلك الكفار الذين طبعوا على قلوبهم فلم تكن محلا لخشيته و مراقبته في الدنيا, فعاقبهم الله على ذلك بأن حجبهم عن رؤيته في الآخرة كما قال تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} , وكما أن جزاء الذين أحسنوا الحسنى؛ فإن عاقبة الذين أساءوا السوأى كما قال تعالى: {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون}. ومما ذكره الله في جزاء المحسنين قوله: {وسنزيد المحسنين} , وقوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار} الآية, وقوله: {للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين, جنات عدن يدخلونها} الآية, وقوله: {ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى} , وقوله:
{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} الآية, وقوله: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} , وقوله: {إن رحمت الله قريب من المحسنين} , إلى غير ذلك من الآيات."
وما سبق من آيات بدل على أن الجزاء هو الحسنى وهى الجنة ولا مجال لحكاية الرؤية ولو عقل من يصدقون أحاديث الرؤية لعرفوا أنهم يتهمون الله بالكذب والضحك عليهم تعالى عن ذلك عندما يرونه كما يزعمون فى صورة قطعا ليست ذاته
وتحدث عن طرق الإحسان فقال :
"طرق الإحسان:
والإحسان مطلوب في العبادات والمعاملات فأي عبادة افترضها الله على العبد فإن عليه أن يأتي بها على الوجه الذي رضيه سبحانه من إخلاصها له و موافقتها لشريعة نبيه صلى الله عليه وسلم, وكما أن الإنسان يحب لنفسه أن يعامله غيره معاملة حسنة, فإن عليه أن يحسن إلى غيره, ويعامله بمثل ما يحب أن يعامل به هو, ذلك بسلوك طرق الإحسان التي نتعرض لبعضها فيما يلي على سبيل الاختصار:
1 - الإحسان بالنفع البدني:
وذلك بأن يجود ببذل ما يستطيعه من القوة البدنية في تحصيل المصالح ودفع المفاسد, فيمنع الظالم من الظلم, و يميط الأذى عن الطريق مثلا, وهذه الطريق هي التي عناها صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث المتفق عليه: "كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس, تصلح بين اثنين صدقة, وتعين الرجل في دابته, فتحمله عليها صدقة, أو ترفع عليها متاعه صدقة, و الكلمة الطيبة صدقة, وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة, و تميط الأذى عن الطريق صدقة"."
والحديث هنا لا يصح فكل خطوة ليست صدقة وإنما العمل وهو المشى لخير هو الصدقة وهو الذى عليه الثواب ولذا لم يتحدث الله عن خطوات المشى وتحدث عن قطع الوادى أى عبور المكان ككل حيث اعتبره عمل حسن مكتوب فقال :
" ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم"
وقال :
2 - الإحسان بالمال:
ومن وسع الله عليه الرزق, وآتاه المال؛ فإن عليه أن يشكر الله على ذلك بصرفه في الطرق التي شرعها, فيقضي الحاجة, ويواسي المنكوب, ويفك الأسير, ويقري الضيف, ويطعم الجائع تحقيقا لقوله سبحانه: {وأحسن كما أحسن الله إليك}.
3 - الإحسان بالجاه:
وإذا لم يتمكن المؤمن من قضاء حاجة أخيه وإيصال النفع إليه, فعليه أن يكون عونا له في سبيل تحصيلها, وذلك بالسعي معه لدى من يستطيع ذلك, إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم, وامتثالا لأمره, فقد شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنها, وأمر أصحابه بالشفاعة فقال: "اشفعوا تأجروا" متفق عليه.
4 - الإحسان بالعلم:
وهذه الطريق مع التي تليها أعظم الطرق و أتمها نفعا؛ لأن هذا الإحسان يؤدي إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة, وبه يعبد الله على بصيرة, فمن يسر الله له أسباب تحصيل العلم وظفر بشيء منه كانت مسئوليته عظيمة, ولزمه القيام بما يجب للعلم من تعليم الجاهل وإرشاد الحيران, وإفتاء السائل, وغير ذلك من المنافع التي تتعدى إلى الغير.
5 - الإحسان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
ولم تكن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير أمة أخرجت للناس إلا بسلوكها تلك الطريق, كما أن بني إسرائيل لم يلعن من لعن منهم على لسان أنبيائهم إلا لتخليهم عن ذلك الواجب من عدم اكتراثهم بارتكاب المنكرات, قال الله تعالى في حق هذه الأمة: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} , وقال في حق بني إسرائيل: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم} , ثم بين سبب اللعن بقوله: {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون, كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه} ولا يحصل المطلوب ويتم النفع إلا إذا كان الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر مؤتمرا بما يأمر به, ومنتهيا عما ينهى عنه, وإلا كان أمره ونهيه وبالا عليه لقول الله تعالى: {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} , والإحسان إلى الناس بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر لا بد أن يكون عن علم؛ لأن الجاهل قد يأمر بما هو منكر, وقد ينهى عما هو معروف, ولا بد أن يجمع إلى العلم الحكمة, ويصبر على ما أصابه, و من الأدلة على هذه الأمور الثلاثة قوله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} , وقوله: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} , وقوله: {وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك}. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم إنكار المنكر على ثلاث مراتب إن لم تحصل المرتبتان الأوليتان فلا أقل من الثالثة التي هي أضعف الإيمان, كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان"."
وطرق الإحسان تتلخص فى طاعة كل حكم من أحكام الله وهو ما سماه الله عمل الحسنات وهى الأعمال الصالحات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى كتيب ابتسم
» قراءة فى كتيب أطب مطعمك
» قراءة فى كتيب كيف ترق قلوبنا؟
» قراءة فى كتيب إلإ الجنة
» قراءة فى كتيب حين أكتب عن أمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العقلانيين العرب :: الفئة الأولى :: القاعة الدينية :: زاوية رضا البطاوى-
انتقل الى: