طاعة الرسّول بين الحقبقة والخّيال .

طاعة الرسول بين اللغو والبيّان
كثر الحديث بين طائفتين موجودان على ساحة الفِكر اليوم طائفة مِنهم لها مدارس قديمة وعتيدة ولها مِن العلماء ما بين عُلماء أفذاذ وعُلماء تقلديين لم يضيفوا شيئا سوى التِكرار وارتكزت تِلك المدرسة على سِتة آيات فقط مِن مجموع آلاف الإيات الكريمة داخل هذا القرآن الكريم .

1 ــ ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين . آل عمران 32)*
2 ــ ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم تُرحمون 132 )*
3 ــ (  ياأيها الذين أمنّوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واؤلى الأمر مِنكم فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنم تُؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خيراً وأحسن تأويلاً ) * النساء 59
4 ــ (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينّهم ثُم لم يجدوا حرجاً مما قضيت ويُسلموا تسليماً )**
5 ــ ( وما كان لِمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسولهُ أمراً أن يكون لهم الخيرة مِن أمرهم ومن يعصِى الله ورسولهِ فقد ضّل ضّلالا مبينا )** الأحزاب 36
6 ــ  ( إنّما المؤمنون الذين آمنّوا بالله ورسولهِ وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه )** النور 62
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  و طائفة لها جذور أيضاُ قديمة ولكنّها محدودة العدد من أيام محمد عبده رائد التجديد والإصلاح ورشيد كيلاني وبعض  وقليل مِن المثقفين سواء معروفين او مجهولون وتعمدت المدرسة العتيقة فى تشويه المدرسة لمُخالفتها لها فِكرياً وبعض مِن الأمور المشوهة عقائدياً بِتسميات غريبة وعجيبة ومِنها نّاكرين السُنّة لا يحبون الرسول ويكرهون كلامه ولا يُحبون سُنتهِ التى مكثت على الأرض قٌرابة آلاف السنين اعتنقها البٌسطاء مِن الناس وأيضا بعض المثقفين حاملي الشهادات العِلمية وبعض مِن الأدباء والكُتاب وعامة الناس وكان مِن وراء هذا التشويه القضّاء على تِلك الطائفة التى تتمسك بِمنّهج كتاب الله مُنفرداً ظنّاً مِنها أنها فى الطريق إلى القضّاء عليها وفضّحها بين عامة النّاس وإظهار سوء هذا المنهج الذي نتج عنهُ تفريغ جيل بل أجيال مشوهة فِكرية تتسم بكامل الصفات السلوكية السيئة حتى صِارت الأغلبية فيها هي السائدة فى جميع بلاد التى تنتمي إلى الإسلام ..... ومِنها موضوع طاعة الرسول      .فلقد ظللنا مئات السنين بعد تعدت الآلاف بأن طاعة الرسول هو طاعتهُ فى كل شئ سواء داخل القرآن او خارجه والحقيقة القرآنية تؤكد ذلك كمّا قال الله فى مُحكم كتابه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكموك فيما شجر بينهم ثُم لا يجدوا فى أنّفسهِم حرجاً مِمّا قضيت ويُسلموا تسليما )*****النساء 65
فقد نّفى الله نّفياً قاطعاً بل جازماً الأيمان عن كل من يعترض على حُكم الرسول أو هذا النّبي على شرط أن يكون حياً لا ميتاً !! بل تعدى نّفى الأيمان أيضاً إذا لم يُسّلم ويستسّلم من شاهده (أي الرسول)** لأي حُكم أو قضّاء قد صّدر عنهُ صّلى الله عليهِ وسلم سواء كان دّينيا أو دِّنيوياً .؟؟ ..... وليس هذا مِن بنّات فِكرى أو تدبّر سقيم معلول بِهدف فقد رأيت وشاهدت كثيرأ كثيراً يتدبّرون تدبّرات سقيمة وعليلة بل وخيالية تُخالف دّين الله نصاً وفِكراً وهدفاً مِمن ينتسبون لهذا الكتاب العظيم ايضاً عِظم الله .فلماذا يكون هذا الحُكم أثناء وجود الرسول حياً
فقط ؟ لأن كلمة (شجّر بينّهم) ** تعنى نّزاع واختلاف على أمر دنيوي بحت لا على حُكم نّزل مِن السماء فالبديهي المؤمن أو المُسلم لا يستطيع الإعتراض أو الشيجار أو التنازع على أمر إلهي أبداً ً.........؟؟ فهذا يُخرجهُ خارجاً وبعيداً عن حظيرة الأيمان الصحيح
وقد التبس عن جهل او تعمد مقصود او غير مقصود من نّادي بطاعة الرسول بِطاعة مُطلقة حياً أو ميتاً فهذا لا يليق بِمكانة الرسول فكيف يطيعوه ميتاً فى كلام لم يصّدر مِنهُ ولا مِن فمهِ الشريف وهو فى الأصل لم يقلهُ نّهائياً ويُخالف المنّهج القرآني الذي أتي به مِن السماء بِحفظ قُدرة الله وكان ذلك بِمثابة سيفاً قاتلا لِكل مِن فكراو اعترض او اقترب على كلام منّسوب إلى هذا الكريم بِحجة واهية طاعة الرسول .
لقد آن الأوان لرفع الصّوت عالياً أن نقول ونّزعم زعماً مؤكداً لا يقترب مِنهُ شك أو ريبة أو تخوف أنه لا تجوز طاعة الرسول فى كلام منسوب لهُ تزويراً وتدليسا وأن طاعتهُ الحقيقة هي طاعة كتاب الله وليعترض مِن يشاء على هذا الطرح فِتلك هويتنا وهذا إيماُننّا نُعلنّه ملئاً على الناس بل على العالم كُله ليكون شاهدا لنا لا علينا .... ودليل ذلك أن هُناك تحذير دقيق مِن الله قاله فى كتابهِ (فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثُم يقولون هذا مِن عِنّد الله ليشتروا بِه ثمنّا قليلاً فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم ممِا يكسبون) وللأسف فقد تحقق هذا فقد جاءنا بما يقولون مِنهاج السُنّة مكتوباً للأسف بأيديهم بل أطلقوا عليهِ ومنّحوه صِّفة الوحيّ كما حدد الله فى قولهِ (ويقولون هذا مِن عِنّد الله )*** وكلمات الله دقيقة جِداً يعرفها من تمسك بِهذا الكتاب تمسكاً مُنفرداً آي هذا الوحي منّهاج السُنّة)*** لماذا (ليشتروا به ثمناً )** والثمن كُتب طُبعت وخُطب جُمّعت وفيديوهات صُنعت وتبرعات لهذا المنهج المعوج فتربحوا مِن ورائهِ ثمنا باهظاً تعددت الملاين مكنّهم فى سكني القصور والفيلات والخدم والحشم والجواري والفضائيات بل تعدى الأمر إلى مَلَك اليمن وزيجات اكثر مِن واحدة ورائها البذخ والتُخمة وهذا حال عُلماء اليوم امّا عُلماء الماضي فكانوا أكثر عِلماً وتقوى والله يعلم بِعباده