نظرات فى مخطوط أحاديث من تخريج أبي محمد عبد الخالق بن أحمد لولده أبي الحسين عبد الحق
المؤلف: أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف المتوفى: 575 هـ وقد استهل الكتاب بذكر إسناده فقال :
" قرأت على الشيخ الإمام الأوحد زين الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الحنبلي، أيده الله، وهو أول حديث سمعته منه، بالقرافة في داره يوم الجمعة ثامن عشر شهر شعبان من سنة أربع وتسعين وخمس مائة، قال: أنبا الشيخ أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف، في مستهل شهر ربيع الأول سنة أربعين وخمس مائة بمسجده بدار الخلافة عظمها الله، وهو أول حديث سمعته منه، قال:
(1) -[1] أنبا الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج، قراءة عليه في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وأربع مائة، وهو أول حديث سمعته منه، قال: حدثني أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم السجزي الحافظ، بمكة، وهو أول حديث سمعته منه، في سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، قال: ثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد المهلبي، بنيسابور، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أنبا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، وهو أول حديث سمعته منه، قال: ثنا عبد الرحمن بن بشران بن الحكم، وهو أول حديث سمعته منه، قال: ثنا سفيان بن عيينة، وهو أول حديث سمعت من سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء "
الخطأ أن الرحمن فى السماء وهو ما يناقض أن الله لا يحل فى مكان لأنه كان ولا مكان وهو إن حل فى المكان أشبه خلقه فى وجودهم فى المكان وهو ما يخالف قوله تعالى:
" ليس كمثله شىء"
(2) -[2] قرأت على الشيخ الفقيه العالم زين الدين وفقه الله وهو آخذ بيدي، قال: أنبا الشيخ الإمام سعد الخير ابن محمد بن سهل الأنصاري، وهو آخذ بيدي، قال: أنبا الشيخ أبو غالب محمد بن جعفر بن طريف البجلي الكوفي، وهو آخذ بيدي، قال: أنبا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن سهيل النحوي، وهو آخذ بيدي، قال: أنبا أبو الطيب أحمد بن علي الجعفري، في مسجده بالكوفة، وهو آخذ بيدي، قال: ثنا أبو بكر محمد بن عاصم المعروف بابن المقرئ، بأصبهان، وهو آخذ بيدي، قال: ثنا أبو يعلى الموصلي، وهو آخذ بيدي، قال: أنبا أبو الربيع الزهراني، وهو آخذ بيدي، قال: ثنا مالك، وهو آخذ بيدي، قال: ثنا نافع، وهو آخذ بيدي، قال: حدثني ابن عباس، وهو آخذ بيدي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي: " من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده ".قال: وحكى لنا الشريف أبو الطيب، قال: لما حدث صاحب الحديث للرشيد بهذا الحديث، فلما أخذ بيده قبلها، وقال: بأبي يد اتصلت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو الفرج بن عبد الله: ولما أخذ الشريف بيدي وقد حكى لي الحكاية قبلتها، قلت كما قال الرشيد: بأبي يد اتصلت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو غالب بن طريف: ولما أخذ أبو الفرج بيدي أومأت أقبلها، وقلت: بأبي يد اتصلت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما أخذ أبو الحسن سعد الخير بيد أبي غالب أومأ يقبلها، وقال: بأبي يد اتصلت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما أخذ الشيخ الإمام زين الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الأنصاري الدمشقي الواعظ بيد سعد الخير ابن محمد بن سهل الأنصاري أومأ يقبلها، وقال: بأبي يد اتصلت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم"
الخطأ تشبيه الله بالخلق فى وجود يد عضوية وهو ما يخالف أنه لا يشبه خلقه فى شىء كما قال تعالى :
" ليس كمثله شىء"
(3) -[3] قال: وأنبا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن بن القاسم التنكي الشاشي، قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وأربع مائة بإفادة أبي رحمه الله، ثنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، قال: أنبا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور الجلودي، قال: أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، ثنا مسلم، يعني: ابن الحجاج الحافظ، قال مسلم: وحدثني ابن نمير، ثنا أبي، ثنا حنظلة، قال: سمعت عكرمة بن خالد، يحدث طاوسا: أن رجلا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزوا؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الإسلام بني على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان، وحج البيت وقال عبد الخالق: سمعت أبي يقول: سمعت أبا الفضل ابن الجوهري الواعظ على كرسيه ينشد بمصر:
خذ كلامي مجربا فامتحنه ... وبميزان فضل عقلك زنه
طاعة الله خير ما لزم العبد ... فكن طائعا ولا تعصينه
ما هلاك النفوس إلا المعاصي ... فتوق الهلاك لا تقربنه
إن شيئا هلاك نفسك فيه ... ينبغي أن تصون نفسك عنه"
والخطأ هنا بناء الإسلام على خمس ويخالف هذا أن الإسلام يتضمن آلاف الأحكام المفروضة مثل الزواج والجهاد والعمرة كما أن معنى بناء الإسلام على هذه الخمس أن من حقنا أن نترك العدو يدخل بلادنا فلا نجاهده ومن حقنا أن نزنى وأن نسرق وأن نقتل وأن نفعل ما حلا لنا من الذنوب لأنها ليست من أساسات الإسلام أليس هذا جنونا؟ولنا أن نتساءل كيف يبنى الإسلام على 4 أشياء مباح للبعض تركها فالصلاة تتركها الحائض والزكاة لا يفعلها المحتاجون والفقراء وغيرهم والصوم لا يفعله المرضى والمسافرون والحج لا يفعله غير القادرون على الوصول للبيت ؟وهو يناقض قولهم "عرا الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن ابتنى الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان "رواه أبو يعلى فهنا الإسلام مبنى على 3 وفى القول 5
(4) -[4] قال: وأنبا الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز، قراءة عليه في سنة تسع وتسعين وأربع مائة، وأبو القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي، قالا: أنبا أبو الحسين محمد بن محمد بن مخلد، قال: قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، يوم الثلاثاء في ذي الحجة من سنة ست وخمسين ومائتين، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آتي يوم القيامة باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك "
الخطأ وجود باب واحد للجنة وهو ما يخالف أن لها عدة أبواب مصداق لقوله تعالى :
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها"
(5) -[5] قال: وأنبا أبو القاسم، قال: أنبا محمد بن محمد بن مخلد، قال: أنبا إسماعيل، ثنا الحسن، قال: حدثني عبد الله بن إبراهيم الغفاري المديني، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عرج بي إلى السماء، فما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق من خلفي "
الخطأ أن اسم محمد ,ابو بكر موجود فى كل سماء وهو تخريف لأن الرسول(ص) لم يجد أسماء مكتوبة وإنما رأى آيات كبرى كما قال تعالى :
" لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
(6) -[6] قال: وأنبا علي، وعلي، قالا: أنبا محمد بن محمد، قال: أنبا إسماعيل، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا الوليد بن الفضل العنزي، قال: أخبرني إسماعيل بن عبيد العجلي، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عمار، أتاني جبريل آنفا، فقلت له: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء، قال: يا محمد، لو حدثتك بفضائل عمر بن الخطاب في السماء مثل ما لبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر "
الخبل هنا هو أن فضائل عمر تحتاج 950 سنة للحديث عنها كما لبث نوح(ص) فى قومه فإذا كان عمر نفسه تاريخيا عاش63 سنة فكيف يحتاج لـ950 سنة لحكاياتها أى أضعاف ما عاشه
الحديث باطل وسخرية من عقولنا
(7) -[7] قال: وثنا ابن بيان، والربعي، قالا: أنبا ابن مخلد، قال: أنبا إسماعيل الصفار، ثنا ابن عرفة، قال: حدثني شبابة بن سوار، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كتب عثمان رضي الله عنه عهد الخليفة من بعد أبي بكر، فأمره أن لا يسمي أحدا، وترك اسم الرجل، قال: فأغمي على أبي بكر إغماءة، فأخذ عثمان العهد، فكتب فيه اسم عمر، قال: فأفاق أبو بكر، قال: فقال: أرنا العهد، فإذا فيه اسم عمر، فقال: من كتب هذا؟ فقال عثمان: أنا، فقال: رحمك الله، وجزاك خيرا، فوالله لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلا"
الخطأ تعيين الخليفة دون استشارة المسلمين وهو ما يعد عصيانا لأمر الله :
"وأمرهم شورى بينهم"
والسؤال لمن وضعوا الحديث كيق ينهى رجل حياته الحافلة بالعمل فى طاعة الله بعمل عصيان لله يدخله جهنم ؟
(
-[8] قال: وأنبا أبو القاسم بن بيان، والربعي، واللفظ لابن بيان، قالا: أخبرنا محمد بن محمد بن مخلد، قال: أنبا إسماعيل بن محمد، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، عليه السلام، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، تبعثني وأنا حديث السن، لا علم لي بالقضاء، قال: " انطلق، سيهدي الله قلبك، ويثبت لسانك ".فما شككت في قضاء بين رجلين"
الخطأ إرسال النبى(ص) واحد معترف بجهله التام بالقضاء ليكون فاضيا وهو ما يخالف أن القاضى لابد أن يكون عالما بالشرع لأن النوايا الحسنة لا تكفى
(9) -[9] قال عبد الحق: وأخبرني أبي، رحمه الله، قال: أخبرني أبي رحمه الله، قال: أنبا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر، قراءة عليه، قيل له: أخبركم أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، قال: أنبا سفيان، عن منصور، والأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول، وزينوا القرآن بأصواتكم، ومن منح منيحة لبن، أو منيحة ورق، أو هدى زقاقا، فهو كعتق رقبة "
وأنشدنا الشيخ زين الدين مد الله في عمره، قال: أنشدنا عبد الخالق بن أحمد، قال: سمعت منصور بن عبد العزيز المقدسي ينشد:
يا معشر الإخوان أوصيكم ... وصية الوالد والوالده
لا تنقلوا الأقدام إلا إلى من ... تجدوا في نقلها فائده
إما لعلم تستفيدونه ... أو لعطاء بعده مائده"
الخطأ أن الأول أفضل فى الحضور من غيرهما فى الأجر ويخالف هذا أن كل حسنة أى عمل صالح مثل حضور نداء الصلاة بعشر حسنات وفى هذا قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها".
(10) -[10] قال عبد الخالق بن يوسف: أنبا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، بقراءة أبي نصر الأصبهاني، في جمادى الأول سنة تسع وتسعين وأربع، ثنا أبو علي بن شاذان، قال: أنبا أبو عمرو بن السماك، ثنا محمد بن عبيد الله المنادي، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، ثنا بقية بن الوليد الحمصي، قال: حدثني حمزة بن حسان، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: " ألا أيها الناس، توبوا إلى ربكم عز وجل قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة، وصلوا الذي بينكم وبينه بكثرة ذكركم له، وبكثرة الصدقة في السر وفي العلانية، تؤجروا، وتنصروا، وترزقوا "
الرواية معناها صحيح وهو وجوب التوبة إلى الله من الذنوب ووجوب المسارعة بعمل الطاعات وهى ألأعمل الحسنة والتى تؤدى إلى نيل الأجر فى الدنيات والآخرة
(11) -[11] قال: فبالإسناد إلى أبي بدر، حدثنا حامد بن سهل الثغري، ثنا معاذ بن فضالة، ثنا يحيى بن أيوب، عن عباد بن كثير، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه "
الخطأ قتل الزناة من الرجال ببعضهم البعض وهو ما يخالف أن عقابهم فى كتاب الله الأذى وهو جلدهم لأن الله جعل لهم حياة بعد إيذاءهم يتوبون فيها ويعرض عنهم أى ويتركهم المسلمون يعيشون فى طاعة الله كما قال :
"واللذان يأتيانها منكم فأذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما"