رضا البطاوى
المساهمات : 2547 تاريخ التسجيل : 17/09/2017
| موضوع: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح الإثنين مايو 27, 2024 6:06 am | |
| نظرات في بحث أشباح بلا أرواح الباحث اياد العطار وهو يدور حول وجود أشباح بلا أرواح وقد استهله بالسؤال التالى : "هل يمكن أن تكون هناك أشباح لأشياء ليس لها روح؟" وقام بالإجابة من خلال شرحه لمعنى كلمة شبح فقال : "التعريف الأبسط والأكثر اختصارا لكلمة شبح بحسب فلكلور ومعتقدات معظم الشعوب هو أنه: " روح هائمة لشخص ميت " بيد أن أغلب الناس في عالمنا العربي والإسلامي لا يؤمنون بوجود الأشباح , ليس لأنهم لا يؤمنون بالغيبيات , بل لإيمانهم بأن روح الميت غير قادرة على أن تعود فتظهر من جديد في عالم الأحياء , بمعنى أنه طريق الموت يسير باتجاه واحد دائما , متى ما سلكت فيه لا يمكنك الرجوع أبدا. " قطعا هذا المعتقد وهو عدم رجوع أرواح وهى نفوس الموتى مبنية على قوله تعالى : " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون" ورغم ان عنوان المقال أشباح بلا أرواح وأن على الكاتب إثبات وجودها فإنه إلا اكتفى فقط بأنه سيحكى لنا حكايات عن الأشباح الهائمة فقال : "غير أن هذا الإنكار لوجود الأشباح يقابله إيمان قوي بوجود الجن , وهي كائنات أثيرية تشبه الأشباح في كونها غير مرئية ولا تخضع لقوانين العالم المادي , لكنها تختلف من ناحية منشأها لأنها لا تمت بصلة للبشر بل هي جنس أو نوع قائم بحد ذاته من المخلوقات. على العموم نحن هنا لسنا بصدد الجدل حول وجود الأشباح من عدمه , لكننا نريد أن نروي لكم قصصا تتناول الشبح بصورة مغايرة للفكرة النمطية المرسومة في أذهانكم عنه , فأشباحنا لهذا اليوم ليست أرواحا ميتة تهيم في البيوت القديمة والفيافي المقفرة والغابات المظلمة .. لا .. بل هي أشباح لأشياء لم تعرف الحياة ولا الموت , إنها أشباح الجمادات! .." الرجل هنا يقول أن للجمادات أشباح وهو يعلن جهله بكيفية وجود ذلك بقوله : "لكن كيف يكون للجماد شبح؟ .. لا أدري .. اقرءوا القصص وحاولوا تفسيرها كيفما تشاءون , سواء أن تكون أشباح , أوجن , أو مجرد خزعبلات وخدع بصرية." قطعا الشبح في المعنى العام روح ميت والجمادات ليست في حقيقتها جمادات فهى لفظ أعطاه البشر معنى معين وهى الأشباح التى لا تتحرك من نفسها أنمام الناس والحقيقة أنها مخلوقات تتحرك وتشعر بدليل أن الجبال وهى جمادات عند القوم تريد أن تسقط بسبب قول الكفار أن لله ولد وفى هذا قال تعالى : "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا" ولبين الله أنها تشفق والمراد تخاف كما قال تعالى : "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها" وأول ما حكاه هو سفينة الهولندى الطائر وهى سفينة خرافية لا وجود لها فقال : "الهولندي الطائر .. نذير شؤم .. ما أكثر السفن التي ابتلعتها مياه البحار والمحيطات , أو تلك التي أبحرت في رحلة ولم تعد أبدا ولا احد يعلم مصيرها. لكن من بين جميع السفن الغارقة والضائعة فأن واحدة فقط هي من شغلت عقول البحارة وملئت قلبوهم رعبا إنها سفينة (الهولندي الطائر) , تلك السفينة الشبح التي تعد رؤيتها نذيرا موجبا نحس والشر المستطير. العديد من القصص والأساطير تحدثت عن سفينة الهولندي الطائر وعن سبب تحولها إلى شبح , معظم تلك القصص أجمعت على أن السفينة حلت عليها لعنة ربانية , باءت بغضب الله نتيجة لغرور وتهور قبطانها. يقال بأن السفينة كانت تابعة لشركة الهند الشرقية وأنها كانت تبحر في رحلات دورية من الهند إلى هولندا , فيما يذهب آخرون إلى كونها كانت سفينة قراصنة تعترض وتنهب السفن التجارية القادمة من الهند عند سواحل أفريقيا الجنوبية. طبعا في ذلك الزمان , أواخر القرن الثامن عشر , لم يكن لقناة السويس وجود , لذا كان لزاما على السفن المتوجة إلى آسيا أو القادمة منها أن تدور حول أفريقيا برمتها لكي تصل إلى غايتها , كان على الربابنة أن يدورا حول رأس الرجاء الصالح , وهي أقصى نقطة من اليابسة في جنوب القارة الأفريقية وتعرف بمناخها المتقلب وعواصفها المفاجئة. وبحسب معظم الروايات , فأن قبطان السفينة الهولندي الكابتن هندريك فاندرديكن , كان يقود سفينته عبر رأس الرجاء الصالح حين تلبدت السماء بالغيوم السوداء فجأة وهبت عاصفة هوجاء عنيفة , فطلب بعض الركاب من القبطان أن يعودوا بالسفينة إلى اليابسة ريثما تهدأ العاصفة , مما أغضب القبطان , الذي ربما كان مخمورا , فراح يزمجر ويصرخ بتهور ملوحا بيده نحو السماء كأنه يتحدى الله ثم وقف عند مقدمة السفينة وراح يصب لعناته وشتائمه الحمقاء على الغيوم ويبصق على الرياح! .. وأقسم بأنه لن يعود بالسفينة إلى البر قبل أن يعبر رأس رجاء الصالح حتى لو استلزمه ذلك أن يبحر إلى يوم القيامة. وما أن أتم كلامه البليد حتى اصطدمت السفينة بصخرة كبيرة فغرقت وأخذت معها القبطان المغرور وبحارته إلى الأعماق المظلمة والباردة. ويقال بأن ذلك القسم الذي أطلقه القبطان قبل غرقه تحول إلى لعنة مشئومة حلت على السفينة الغارقة وأرواح أولئك الذين كانوا على متنها , فقد بات عليهم أن يبحروا بالسفينة حتى يوم القيامة , تماما كما قال القبطان , وستظل أرواحهم المعذبة تجوب البحار والمحيطات بلا هوادة إلى أن تأزف الساعة فينفخ في الصور وترتقي أرواح جميع البشر إلى السماء لتواجه بارئها. يا لها من قصة! .. لكنها لم تنتهي هنا .. بل للتو ابتدأت .. فمنذ ذلك الحين تواترت عشرات ومئات القصص والحكايات عن السفينة الشبح وربانها الغاضب وبحارتها الملعونين وصارت تزرع الرعب في قلوب البحارة وركاب السفن المبحرين في المياه الجنوبية للكرة الأرضية أكثر الروايات رواجا عن السفينة الشبح تزعم بأنها تظهر فجأة وتبدو كما لو أنها تحلق فوق غمامة سوداء. ولهذا أطلقوا عليها أسم (الهولندي الطائر) لكن هناك أيضا من شاهدوا السفينة وهي تبحر , قالوا بأن أشرعتها تكاد تتمزق من شدة الرياح التي تعصف بها رغم أنه لا وجود لعاصفة والجو صاف والبحر هادئ وهناك أيضا من زعموا مشاهدة أضوائها في الظلام وهي تتماهى فوق صفحة المياه الكالحة. أحيانا قد تقترب السفينة الشبح من السفن الأخرى فيظهر بحارتها بوجوه زرقاء كالحة تشبه وجوه الغرقى ويطلبون بكل أدب من بحارة السفينة الأخرى أن يأخذوا رسائلهم ويوصلوها إلى أهلهم في الوطن , فيأخذ البحارة تلك الرسائل بحسن نية ليكتشفوا لاحقا بأنها موجهة إلى أناس ماتوا منذ زمن بعيد!. وبغض النظر عن الصورة والهيئة التي تظهر فيها سفينة الهولندي الطائر فقد أصبحت علامة نحس ونذير شؤم , ذلك أن الموت يرافقها أينما حلت , وقد يسبق ظهورها حدوث عواصف مدمرة , ولهذا صار البحارة يرتعدون من ذكرها , وآمن العديد منهم بأن رؤيتها معناها الموت غرقا وبأنهم لن يعودوا إلى البر أبدا. الروايات المخيفة المتداولة عن الهولندي الطائر لم تقتصر على البحارة البسطاء , فهناك شخصيات مرموقة وذات مصداقية تحدثت أيضا عن مشاهدة السفينة الشبح , لعل أبرز المشاهدات هي تلك التي رواها الملك جورج الخامس في مذكراته حين كان أميرا يافعا إذ كان برفقة بعض سفن الأسطول البريطاني الراسية في أحد الموانئ الأسترالية عام 1881 حين شاهدوا قبيل مطلع الفجر بقليل أنوار سفينة مجهولة تمر على بعد 200 ياردة منهم ثلاثة عشر شخصا بضمنهم الأمير أكدوا مشاهدة السفينة وقاموا بإرسال أحد البحارة ليتحقق من السفينة الغامضة التي ظهرت من العدم , ولشدة دهشتهم فقد عاد ذلك البحار ليؤكد بأنه لا توجد أية سفينة في الأرجاء وأن المراقبين على الساحل أخبروه بأن أي سفينة لم تدخل أو تخرج من الميناء ولا تنتهي القصة عند هذا الحد , إذ كتب الأمير قائلا بأن البحار الذي كان أول من شاهد السفينة الشبح ونبه الآخرين لمرورها سقط بعد ذلك بعدة ساعات من أعلى سارية الشراع ومات. برغم كثرة القصص عن الهولندي الطائر إلا أن العديد من الناس ينظرون إليها على أنها مجرد أسطورة أو خرافة. لكن هل يعقل بأن جميع هؤلاء البحارة والركاب الذين شاهدوا السفينة الشبح كاذبون؟ .. هذا التساؤل دفع بعض الباحثين إلى أخذ تلك المشاهدات والقصص بجدية أكبر , وحاولوا أن يعطوا تفسيرا علميا ومنطقيا لها , فخرجوا ببعض بنظريات التي تزعم بأن السفينة الشبح ما هي إلا انعكاس لصورة سفينة حقيقية تبحر على مسافة بعيدة بحيث لا يمكن لبحارة السفن الأخرى رؤيتها , هذه الحالة تحدث في ظروف جوية معينة فتصبح صفحة المياه الصافية المحيطة بتلك السفينة بمثابة مرآة تعكس صورتها نحو الضباب الخفيف الذي يتجمع فوق سطح الماء فيبدو ذلك الانعكاس وكأنه سفينة تحلق وسط الضباب. الاهتمام بسفينة الهولندي الطائر لم يقتصر على العلماء والباحثين في الأساطير والفلكلور , فهناك العديد من المؤلفين الذين وجدوا في السفينة مادة دسمة لقصصهم ورواياتهم الخيالية والمرعبة , ولاحقا تحولت بعض تلك الروايات إلى أفلام سينمائية , لعل أشهرها وأقربها إلى الذهن هو فيلم (قراصنة الكاريبي) من بطولة الممثل جوني ديب في شخصية القرصان جاك سباروا حيث ظهرت السفينة الشبح وربانها وبحارتها الملعونين في العديد من أجزاء الفيلم." حكاية كاذبة ألفها القراصنة لاخافة الأساطيل الحربية من الاقتراب من سفنهم التى كانت تنهب وتسلب السفن الأخرى وحكاية اللعنات انتهت بمنع الله آياته المعجزات عن الناس ومن ثم منع العقوبات الجماعية المبيدة للجماعة كلها ومنها تحويل البشر لحيوانات في الجسم والغريب في الحكاية هو أن الحكاية تتحدث عن القبطان وهو ليس جماد لأنه من لعن والله لن يعاقب السفينة أو من عليها بسبب واحد منهم جدف كما قال تعالى : "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وحكاية المشاهدات الكثيرة كلها كذب حتى وإن صدرت من ملك فهناك دوما أسباب تدفع الناس للكذب للحفاظ على مصالحهم ومنافعهم وتحدث عن خرافة أخرى هى القطار الفضة فقال : "السهم الفضي جلس رجلان في محطة نائية وخالية .. في عام 1942 , في يوم غائم وكئيب , جلس رجلان على مصطبة طويلة بانتظار وصول القطار في إحدى المحطات النائية في ايرلندا, خلفهما مباشرة كانت توجد حجرة صغيرة ذات آجر أحمر تتوسط الرصيف الأسمنتي الطويل المحاذي لخط السكة الحديد وقد خلت المحطة تماما من المسافرين سواهما , وكان أحدهما منهمكا بقراءة صحيفة فيما راح الآخر يتحسس ساعته بنفاذ صبر وينظر إلى طرف المحطة من حين لآخر. فجأة ومن دون سابق إنذار سمع الاثنان صوت بكاء وآهات , كأنما هناك شخص ينتحب بحرقة بالقرب منهما , كان الصوت في منتهى الوضوح , لكن المدهش هو أنه لم يكن هناك أحدا غيرهما في المحطة , وللتأكد سال أحدهما الآخر قائلا: "هل تسمع ذلك؟ " .. فرد الآخر: "نعم .. هناك شخص يبكي ويتأوه .. لكن أين هو؟ " , فقال الأول: "ربما في الحجرة " , فقام الثاني وفتح باب الحجرة الصغيرة الموجودة خلفهما لأن الصوت بدا وكأنه قادم من داخلها , لكنها كانت خالية تماما , لم يكن فيها سوى بعض الكراسي الخشبية وطاولة قديمة تغطيها بقع داكنة. نظر الرجلان إلى بعضهما بحيرة مشوبة بشيء من الخوف , وبينما هما كذلك إذ سمعا صفير القطار وهو يقترب من المحطة , وقد كان صوته باعثا للراحة في نفسيهما فقاما ووقفا بالقرب من حافة الرصيف المحاذي للسكة كأنهما يستعجلان الرحيل عن هذه المحطة المشئومة. أقترب صوت القطار .. أقترب .. وأقترب أكثر .. حتى سمعاه وهو يتوقف عند الرصيف ويزفر بخاره على شكل صفير حاد , وسمعا أناسا يهبطون منه وآخرين يصعدون إليه , وبعد برهة سمعاه يصفر من جديد ويتحرك مغادرا المحطة ... المشكلة الوحيدة في خضم كل هذا الضجيج هو أنهما لم يريا أي قطار ولا أي مسافرين!! .. لم يكن هناك سوى أصوات لا يعلم سوى الله مصدرها وكنهها. الرجلان المصدومان والمرعوبان توجها فورا إلى مسئول المحطة العجوز الذي كان يحتسي الشاي في كشك صغير عند مدخل المحطة , اخبراه بما حدث , فتعجب الرجل , قال بأنه لم يسمع صوت أي قطار يقترب من المحطة وبأن هذا ليس أوان وصوله , لكنه أخبرهما بأنه في نفس هذا الوقت من العام الماضي رمى رجل بنفسه أمام القطار عند رصيف الانتظار , وقد أصيب بجروح خطيرة لكنه لم يمت في الحال , فقاموا برفعه عن السكة وادخلوه إلى الحجرة الصغيرة المحاذية للرصيف حيث مددوه فوق الطاولة اليتيمة التي تتوسط الحجرة وظل هناك لفترة يبكي ويتأوه حتى فارق الحياة. ويقال بأن هذه القصة حقيقية .. في العاصمة السويدية ستوكهولم يوجد أشهر قطار شبح في العالم , يعرف بأسم السهم الفضي (Silverpilen) , وهو قطار حقيقي تم بناءه على سبيل التجربة في ستينيات القرن المنصرم ثم توقف خط انتاجه بمجرد الانتهاء من تصنيعه , أي أنه الوحيد من نوعه , وكان متميزا عن بقية القطارات السويدية بلونه الفضي لأن جدرانه الالمنيومية تركت على حالها ولم يتم طلاءها مثل بقية القطارات. القطار الفضي في ستوكهولم .. يقال أن حادثة مروعة وقعت للقطار في بداية سنوات خدمته , أصطدم بقطار آخر داخل محطة كيلمنغ مما تتسبب بموت العشرات , وتسبب ذلك بإخراج القطار من الخدمة , كما أغلقت المحطة التي وقع فيها التصادم ولا زالت مهجورة حتى يومنا هذا وتعرف بين السكان باسم "محطة الموتى" وهي مشهورة بكونها مسكونة لكن ما ينقص هذه القصة هو أنه لا يوجد في سجل القطار الرسمي أي ذكر لوقوع حادثة تصادم , مع أنه بالفعل لم يستخدم خلال سنوات خدمته التي امتدت حتى عام 1996 سوى لفترات قليلة , غالبا كقطار احتياط في وقت الذروة. الحكايات التي يرويها العامة تزعم بأن شبح القطار الفضي يظهر عادة في ساعة متأخرة من الليل , يكون خاليا تماما , وأحيانا يكون على متنه ركاب أشباح! , وويل لسيء الحظ الذي يقف له القطار ويصعد إليه , لأن القطار سيأخذه إلى محطة الموتى ولن يراه أحد بعدها , أوقد يغيب لفترة طويلة حتى ينساه الجميع ثم يعود به القطار إلى نفس المحطة التي أخذه منها لكن بعد أن تكون قد مرت سنين على غيبته. في كندا أيضا يوجد قطار شبح , أسمه قطار سانت لويس , لسنوات طويلة ولعدة أجيال زعم الناس بأنهم يشاهدون أضواء القطار ليلا وهو يسير فوق خط سكة حديد مهجور بالقرب من بلدة سانت لويس. شهرة القطار الشبح جعلت الناس يطلقون عليه أسم (ضوء سانت لويس) لكن أحدا لم يشاهد القطار , كل ما رأوه هوأضواءه , والعجيب أن هذه الأضواء تبقى بعيدة ولا تصل أبدا لمحطتها. شهرة هذا القطار دفعت العديد من الناس لمحاولة معرفة السبب الحقيقي لظهور هذه الأضواء الغامضة , وهناك نظرية تقول بأن أضواء القطار الشبح ما هي في الحقيقة سوى انحراف لشعاع قادم من أضواء متباعدة محاذية لخط السكة الحديد المهجور. في أمريكا فأن أشهر قطار شبح هو ذلك الذي حمل جثمان الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لنكولن أثر اغتياله في مسرح فورد عام 1865 , القطار البخاري الأسود حمل تابوت الرئيس عبر خمسة ولايات أمريكية , ناقلا الجثمان من شيكاغو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن. ولعقود طويلة تناقل الناس قصصا لا تنتهي عن رؤية قطار الرئيس لنكولن , قالوا بأنه قطار أسود محاط بضباب ودخان أسود وأنه يدور في أنحاء البلاد من دون أن يصل إلى محطته الأخيرة أبدا وقالوا بأنه يحمل تابوتا ملفوفا بالعلم الأمريكي يحف به عدد من الحراس الصامتين ويقال بأنه أينما مر القطار فأن الهواء يصبح أثقل وأكثر برودة." وكل هذا الحكايات هى تخاريف وأكاذيب من يطلقونها إما يريدون الشهرة منن خلال الظهور في وسائل الإعلام أو يريدون الشهرة والمال معا من خلال كتابة كتب أو روايات عن ذلك والمغفلون يحبون قراءة مثل تلبك الكتب والخرافة الثالثة هى السيارة الشبح وفيها قال : "السيارة الشبح القصص حول أشباح السيارات ليست وليدة الحاضر , بل تعود إلى ظهور السيارات أول مرة في أواخر القرن التاسع عشر , وقبلها كانت هناك قصص عن أشباح العربات التي تجرها الخيول , الأمر الذي يجعل الإحاطة بتلك القصص أمرا صعبا وقد يحتاج إلى مقالة كاملة بحد ذاته , لذلك قررنا أن نختصر جميع تلك القصص بقصتين تاركين الحكم في حقيقتها ومصداقيتها إليك عزيزي القارئ. قصتنا الأولى من موسكو, تحديدا من تقاطع مزدحم في وسط المدينة , حيث نرى مجموعة من السيارات متوقفة عند اشارة المرور , وعندما تتغير الإشارة نرى السيارات تنطلق والشارع أمامها خالي من أي سيارة , لكن فجأة , ومن اللامكان تظهر سيارة وتصطدم بإحدى السيارات المنطلقة. بعض من شاهدوا هذا خرجوا بنظرية مفادها أن تلك السيارة الشبح هي في الحقيقة سيارة مسافرة عبر الزمن ظهرت فجأة في وسط التقاطع , أي مثلما يحدث في أفلام الخيال العلمي فيما رأى آخرون بأن الأمر برمته لا يعدو عن كونه خدعة بصرية. الفيديو الآخر من أمريكا , من ولاية جورجيا تحديدا , هنا نشاهد الشرطة تطارد في ساعة متأخرة من الليل سيارة بيضاء تعود لمشتبه به يرفض التوقف , المطاردة تستمر لفترة ونشاهد خلالها المشتبه به غير مبالي للشرطة ويقوم بحركات استعراضية , في النهاية تصل المطاردة إلى طريق ترابي ينتهي بسياج من الأسلاك الحديدية , ولشدة دهشتنا نرى سيارة المشتبه به تعبر من خلال السياج من دون أن تحطمه , يعني تخترقه كالشبح , ونراها تبتعد على الطرف الآخر من السياج فيما تتوقف سيارة الشرطة أمام السياج وتعجز عن عبوره. بعض من شاهدوا الفيديو قالوا : بأن السيارة البيضاء ربما عبرت من خلال فتحة في السياج , لكن لو كانت هناك فتحة فلماذا لم تعبر سيارة الشرطة من خلالها أيضا , آخرون قالوا بأن السيارة البيضاء ضربت السياج فأسقطته أرضا وعبرت من فوقه , لكننا نرى في الفيلم السياج سليما أمامنا." قطعا كل ذلك أفلام تم تركيبها من اجل الشهرة أو المال أو هما معا والغريب أن تلك الحكايات تروج في الغرب وأما عندنا فسوف تروج بعد عقود عندما تتقدم تلك البلاد ويصبح نصابوها أعظم نصبا ومن الممكن أن تكون كل تلك الحكايات هى مجرد اشاعات تصدرها الأجهزة الأمنية في الدول من اجل أن تشغل الناس عن مصائب كبرى تقوم بها الحكومات ولا تريد أن ينتبهوا لها | |
|