منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العقلانيين العرب

منتدى للبحث عن العدل والحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الطارق الحقيقة الرسول الكعبة القرآن
المواضيع الأخيرة
» قراءة فى تفسير سورة القارعة
نقد كتاب السعادة  Emptyاليوم في 5:38 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
نقد كتاب السعادة  Emptyأمس في 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى محاضرة المسيح(ص) وأمه معالم وبراهين
نقد كتاب السعادة  Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2024 6:44 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
نقد كتاب السعادة  Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية
نقد كتاب السعادة  Emptyالإثنين أكتوبر 28, 2024 7:27 am من طرف رضا البطاوى

»  قراءة فى كتاب الشيعة وعقيدة تأليه الائمة
نقد كتاب السعادة  Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 6:35 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى بحث الشهاب الثاقب في الرد على من افترى على الصحابي حاطب
نقد كتاب السعادة  Emptyالسبت أكتوبر 26, 2024 6:36 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة وأهل السنة بتحريف القرآن
نقد كتاب السعادة  Emptyالجمعة أكتوبر 25, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنى عشر
نقد كتاب السعادة  Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:15 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر
نقد كتاب السعادة  Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 7:15 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب قرآن الحجارة احصائيات نقوشية وتحليلات أولية
نقد كتاب السعادة  Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 6:52 am من طرف رضا البطاوى

» موقع الكعبة الحقيقي مكان بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام هو الجزائر
نقد كتاب السعادة  Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 2:24 pm من طرف زائر

» نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم
نقد كتاب السعادة  Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 9:40 am من طرف رضا البطاوى

» طاعة الرسّول بين الحقبقة والخّيال .
نقد كتاب السعادة  Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:33 pm من طرف زائر

» نقد كتاب فريضة الحج وجواز النيابة فيها
نقد كتاب السعادة  Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:26 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز
نقد كتاب السعادة  Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 6:28 am من طرف رضا البطاوى

» ثبوت حد الردة بالقرآن والسنة !!
نقد كتاب السعادة  Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2024 9:14 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء
نقد كتاب السعادة  Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2024 7:10 am من طرف رضا البطاوى

» الاهلة في القران
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 9:55 pm من طرف زائر

» الاهلة ورمضان الحقيقي من القران
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 8:55 pm من طرف زائر

» قراءة فى مقال ما معنى أن الإنسان يدفن في التربة التي خلق منها ؟
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 6:20 am من طرف رضا البطاوى

» شركة مكافحة النمل الأبيض بالجبيل
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 1:36 am من طرف شيماء أسامةة 272

»  نقد مقال السماء وردة كالدهان
نقد كتاب السعادة  Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:23 am من طرف رضا البطاوى

»  الرد على منشور علم الله وعلم الناس
نقد كتاب السعادة  Emptyالثلاثاء أكتوبر 15, 2024 6:23 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة في كتاب الرحمة مع الرجم
نقد كتاب السعادة  Emptyالإثنين أكتوبر 14, 2024 6:16 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة في كتاب الدليل العقلي على امامة علي
نقد كتاب السعادة  Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:30 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال هل الذين قتلوا الحسين هم شيعته ؟
نقد كتاب السعادة  Emptyالسبت أكتوبر 12, 2024 6:33 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى خطبة صناديق النذور بريئة
نقد كتاب السعادة  Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مقال رد علي مذهب أهل السنة ؟
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 10, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» القربان في القرآن
نقد كتاب السعادة  Emptyالأربعاء أكتوبر 09, 2024 6:22 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مقال هل كان علي مع النبي (ص) في المعراج ؟
نقد كتاب السعادة  Emptyالثلاثاء أكتوبر 08, 2024 6:39 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة في بحث هل المسيح الدجال هو السامري ؟
نقد كتاب السعادة  Emptyالإثنين أكتوبر 07, 2024 6:30 am من طرف رضا البطاوى

»  نظرات فى بحث حول الشيطان
نقد كتاب السعادة  Emptyالأحد أكتوبر 06, 2024 6:53 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال مطالبة الزهراء لأبي بكر بفدك
نقد كتاب السعادة  Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 6:52 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال النهى عن لبس السواد
نقد كتاب السعادة  Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 7:12 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب القوامة
نقد كتاب السعادة  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 6:24 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى خطبة محبة الله عز وجل
نقد كتاب السعادة  Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 6:13 am من طرف رضا البطاوى

» حرمة بقاء المرأة فى عصمة زوجها الكافر إذا أسلمت
نقد كتاب السعادة  Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2024 7:13 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب النصال الخارقة لنحور المارقة
نقد كتاب السعادة  Emptyالإثنين سبتمبر 30, 2024 6:52 am من طرف رضا البطاوى

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
رضا البطاوى
نقد كتاب السعادة  Vote_rcapنقد كتاب السعادة  Voting_barنقد كتاب السعادة  Vote_lcap 

 

 نقد كتاب السعادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 2524
تاريخ التسجيل : 17/09/2017

نقد كتاب السعادة  Empty
مُساهمةموضوع: نقد كتاب السعادة    نقد كتاب السعادة  Emptyالجمعة أغسطس 09, 2019 7:30 am

نقد كتاب السعادة
الكتاب فى بطاقة تعريفه فى المكتبة الشاملة بدون مؤلف وهو مأخوذ كما تقول البطاقة من موقع الإسلام ضمن مجموعة كتب أخرى وترقيمه غير مطابق للمطبوع وغالبها مذيلة بالحواشى
استهل الكتاب بما سماه المؤلف الشواهد على السعادة فقال:
"الشواهد على ذلك من الكتاب والسنة
1-قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )
2-وقال تعالى : ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى) (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا )
3-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغنى غنى النفس "
وهذه الشواهد قليلة والأهم أنه نسى اللفظ المأخوذ من السعادة فى المصحف وهو سعدوا فى قوله تعالى :
"وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ"
ونسى الألفاظ التى لها نفس المعنى والمأخوذة من لفظ الحبر والسرور ومنها قوله تعالى :
"فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم فى روضة يحبرون"
ومنها:
"الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون"
ومنها :
" فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا "
السعادة فى الدنيا هى طمأنينة القلب كما قال تعالى :
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
وتحت عنوان السعادة ليست في الماديات فقط قال :
"إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط ، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم"
فالسعادة الدنيوية نتيجة مترتبة على طاعة الله أو حتى على عصيان الله فالكفار كانوا فى الدنيا يسعدون أى يسرون بسبب الحصول على متع الدنيا المحرمة والمحللة كما قال تعالى:
وأما من أوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان فى أهله مسرورا إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا"
ثم تناول المؤلف ما سماه بعض الأدلة على السعادة الدنيوية من خلال الماديات المحللة فقال:
" وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها :
أ- قال الله تعالى : ( وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ( ( وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (
ب- وقال الله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ (
ج- وقال صلى الله عليه وسلم : " من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح "
ثم قسم السعادة لنوعين دنيوية واخروية فقال :
"1-السعادة الدنيوية :
فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوى سبيل إلى الآخرة ، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ( وقال تعالى : ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ( وقال تعالى : ( فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (
2-السعادة الأخروية :
وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( وقال تعالى : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ "(
والكلام هنا صحيح فالعمل بذكر الله وهو طاعة حكم الله هو لوسيلة لطمأنينة القلوب فى الدنيا وتلذذها فى الآخرة ثم تناول المؤلف مقولة صحيحة وهى :
"الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض:
لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة فيها يسعى لإعمارها وتحقيق خير البشرية ومصالحها التي ارتبطت بالأرض ، إلا أن هذا الإعمار وتحصيل المصالح تكتنفه كثير من الصعاب ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك كما أن الحياة ليست مذللة سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك ، وهذه ابتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة والعزم والتوكل والشجاعة والبذل وحُسْن الخلق وغير ذلك وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ( ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ( وقال صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "
وحقا ليست الحياة على الدنيا كلها ملذات وإنما يعانى الإنسان فى الدنيا المصائب والأمراض والمتاعب فالسعادة الدنيوية ليست فى راحة لجسم والنفس وإنا هى فى الطمأنينة القلبية بنصر لله
ثم ناول ما سماه أسباب السعادة فقال :
أسباب تحصيل السعادة:
1-الإيمان والعمل الصالح : وتحصل السعادة بالإيمان من عدة جوانب :
أ - إن الإنسان الذي يؤمن بالله تعالى وحده لا شريك له إيمانا كاملا صافيا من جميع الشوائب ، يكون مطمئن القلب هادئ النفس ، ولا يكون قلقا متبرما من الحياة بل يكون راضيا بما قدر الله له شاكرا للخير صابرا على البلاء إن خضوع المؤمن لله تعالى يقوده إلى الراحة النفسية التي هي المقوم الأول للإنسان العامل النشط الذي يحس بأن للحياة معنى وغاية يسعى لتحقيقها قال الله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (
ب- إن الإيمان يجعل الإنسان صاحب مبدأ يسعى لتحقيقه فتكون حياته تحمل معنى ساميا نبيلا يدفعه إلى العمل والجهاد في سبيله وبذلك يبتعد عن حياة الأنانية الضيقة ، وتكون حياته لصالح مجتمعه وأمته التي يعيش فيها ، فالإنسان عندما يعيش لنفسه تصبح أيامه معدودة وغاياته محدودة أما عندما يعيش للفكرة التي يحملها فإن الحياة تبدو طويلة جميلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتها لوجه الأرض ، وبذلك يتضاعف شعوره بأيامه وساعاته ولحظاته
ج - إن الإيمان ليس فقط سببا لجلب السعادة بل هو كذلك سبب لدفع موانعها ذلك أن المؤمن يعلم أنه مبتلى في حياته وأن هذه الابتلاءات تعد من أسباب الممارسة الإيمانية فتتكون لديه المعاني المكونة للقوى النفسية المتمثلة في الصبر والعزم والثقة بالله والتوكل عليه والاستغاثة به والخوف منه وهذه المعاني تعد من أقوى الوسائل لتحقيق الغايات الحياتية النبيلة وتحمل الابتلاءات المعاشية كما قال الله تعالى : ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ( 2-التحلي بالأخلاق الفاضلة التي تدفعه للإحسان إلى الخلق : إن الإنسان كائن اجتماعي لا بد له من الاختلاط ببني جنسه ، فلا يمكنه الاستغناء عنهم والاستقلال بنفسه في جميع أموره فإذا كان الاختلاط بهم لازم طبعا ,ومعلوم أن الناس يختلفون في خصائصهم الخلقية والعقلية فلا بد أن يحدث منهم ما يكدر صفو المرء ويجلب له الهم والحزن ، فإن لم يدفع ذلك بالخصال الفاضلة كان اجتماعه بالناس -ولا مفر له منه - من أكبر أسباب ضنك العيش وجلب الهم والغم لذلك اهتم الإسلام بالناحية الأخلاقية وتربيتها أيما اهتمام ويظهر ذلك في النماذج الآتية :
أ - قال الله تعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (
ب - وقال تعالى في ذلك أيضا : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (
ج - وقال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (
د - وقال تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ( ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (
هـ - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
و- وقال صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "
3- الإكثار من ذكر الله تعالى والشعور بمعيته دائما : إن الإنسان يكون رضاه بمتعلقه بحسب ذلك المتعلق به وعظمته في نفس المتعلق والله تعالى هو أعظم من يطمئن له القلب وينشرح بذكره الصدر ؛ لأنه ملاذ المؤمن في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره لذلك جاء الشرع بجملة من الأذكار تربط المؤمن بالله تعالى مع تجدد الأحوال زمانا ومكانا عند حدوث مرغوب أو الخوف من مرهوب , وهذه الأذكار تربط المؤمن بخالقه فيتجاوز بذلك الأسباب إلى مسببها فلا يبالغ في التأثر بها فلا تؤثر فيه إلا بالقدر الذي لا يعكر عليه صفوه ، كما أنه لا يستعظمها فيجاوز بها أقدارها إذ لا تعدو أن تكون أسبابا لا تأثير لها بذواتها وإنما أثرها بقدر الله تعالى
ومن النصوص التي تدل على ذلك :
أ - قال الله تعالى : ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (
ب - أمر النبي (ص) أن يقول المسلم عند زواجه من المرأة : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه "
ج - وأن يقول عند هيجان الريح : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به "
د - وقال (ص) في بيان وجوب الأخذ بالأسباب والاستعانة بالله وعدم الحزن على تخلف النتائج المرغوبة : " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان "
4- العناية الصحية : والصحة هنا تشمل جميع الجوانب البدنية والنفسية والعقلية والروحية
الصحة البدنية : إن الصحة البدنية مما فطر الناس على الاهتمام به لأنها تتعلق بغريزة البقاء كما أنها السبيل لتحقيق الغايات المادية من مأكل ومشرب وملبس ومركب
وقد اهتم الإسلام بالإنسان فنهى عن قتله بغير سبب مشروع كما نهى عن كل ما يضر ببدنه وصحته ، كما قال الله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ( وقال تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ( وقال (ص) : " لا ضرر ولا ضرار "
الصحة النفسية : يغفل كثير من الناس أهمية الصحة النفسية أو يغفلون السبيل لرعايتها والحفاظ عليها مع أنها ركن أساسي في تحقيق السعادة لذلك حرص الإسلام على تربية النفس الفاضلة وتزكيتها بالخصال النبيلة فكان أهم ما سعى إليه هو تكوين النفس السوية المطمئنة الواثقة وقوام استواء النفس يكون بالإيمان ثم بالتحلي بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الخصال الذميمة من الغضب والكبر والْعُجْبِ والبخل والحرص على الدنيا والحسد والحقد وغير ذلك مما يكسب الاضطراب والقلق
قال الله تعالى : ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ( وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه " وقال الله تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (
الصحة العقلية : إن العقل هو مناط التكليف في الإنسان لذلك أمر الشارع الحكيم بالحفاظ عليه وحرم كل ما يؤدي إلي الإضرار به أو إزالته ومن أعظم ما يؤدي إلي ذلك المسكرات والمخدرات لذلك حرمها الله تعالى بقوله : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (
الصحة الروحية : لقد اعتنى الشرع بوضع الوسائل الكفيلة بالحفاظ علي الصحة الروحية فندب المؤمن إلى ذكر الله تعالى على كل حال كما أوجب عليه الحد الأدنى الذي يكفل له غذاء الروح وذلك بشرع الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة والحج ثم فتح له بابا واسعا بعد ذلك بالنوافل وجميع أنواع القربات هذه العبادات تربط الإنسان بربه وتعيده إليه كلما جرفته موجات الدنيا لذا كان الرسول (ص) يقول : " وجعلت قرة عيني في الصلاة " وكان يقول : " يا بلال , أرحنا بالصلاة " وقد نهى الشارع عن الأمور التي تؤدي إلى سقم الروح وضعفها فنهى عن اتباع الأهواء والشبهات والانهماك في الملذات ؛ لأنها تعمي القلب وتجعله غافلا عن ذكر الله لذلك قال الله تعالى في وصف الكفار : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ( وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (
5- السعي لتحقيق القدر المادي اللازم للسعادة : لقد تقرر فيما سبق أن الإسلام لا ينكر أهمية الأسباب المادية في تحقيق السعادة إلا أن هذه الأشياء المادية ليست شرطا لازما في تحقيق السعادة وإنما هي من جملة الوسائل المؤدية لذلك وقد تناولت كثير من النصوص هذه الحقيقة منها : قال الله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ( وقال صلى الله عليه وسلم : " نعم المال الصالح للعبد الصالح " وقال صلى الله عليه وسلم : " من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح "
6- تنظيم الوقت : يعتبر الوقت رأس مال الإنسان ، فهو فترة بقائه في هذه الدنيا لذلك اعتنى الإسلام بالوقت وجعل المؤمن مسئولا عن وقته وأنه سوف يسأل عنه يوم القيامة وقد جاءت شرائع الإسلام بحيث تعين الإنسان على ترتيب وقته وإحسان استغلاله وذلك بالموازنة بين حاجاته الحياتية والمعيشية من جانب وحاجاته الروحية والعبادية من جانب آخر وقد حث الإسلام المؤمن على استثمار وقته واعماره بالخير والعمل الصالح
قال الله تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( ( مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (
وقال صلى الله عليه وسلم : " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به " وقال صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " وأرشد صلى الله عليه وسلم إلى التوازن فقال : " روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي "
والخطأ فيما قاله أن أسباب السعادة تشمل ستا أمور 1-الإيمان والعمل الصالح 2-التحلي بالأخلاق الفاضلة 3-الإكثار من ذكر الله تعالى والشعور بمعيته دائما4- العناية الصحية5- السعي لتحقيق القدر المادي اللازم للسعادة6- تنظيم الوقت وهذه الأسباب الثلاثة الأولى منها واحدة فالإيمان والعمل الصالح هى التحلى بالأخلاق الحميدة فلا يعمل بتلك الخلاق إلا مؤمن وهى نفسها ذكر الله أى طاعة أحكام الله رغبة فى ثوابه وخوا من عذابه
وأما العناية الصحية فهى من بنود العمل الصالح فالقذارة ليست عملا صالحا وتوسيخ الطريق والملابس وغيرها وعدم تنظيفها ليست من ضمن العمل الصالح
وأما السعى لتحقيق القدر المادى اللازم للسعادة فهو من ضمن العمل الصالح أى خلق من الأخلاق الفاضلة قال تعالى فيها "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه"
وأما تنظيم الوقت فقد نظمه الله بأحكامه فهناك وقت للعمل الوظيفى ووقت للصلاة يترك فيه العمل قال تعالى فيها "يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله"
وهناك وقت للراحة ما قال تعالى "وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة "وهناك أوقات للطعام واوقات للجماع وغير هذا فالعمل الصالح نظم الله أوقاته ومن ثم فسبب السعادة الوحيد الذى يمكن التعبير عنه بألفاظ مختلفة هو طاعة حكم الله وهو الإيمان والعمل وهو التحلى بالأخلاق الحميدة هو ذكر الله وهو الجهاد النفسى وهو اليقين وهو التقوى .......... فكل هذا شىء واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقد كتاب السعادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى كتاب كيمياء السعادة
» نظرات فى محاضرة مقومات السعادة الزوجية
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» قراءة فى كتاب الزيادات في كتاب الفتن والملاحم الطارقات​
» نقد كتاب أربعون حديثا من الجزء الرابع من كتاب الطب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العقلانيين العرب :: الفئة الأولى :: القاعة الدينية :: زاوية رضا البطاوى-
انتقل الى: