منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العقلانيين العرب

منتدى للبحث عن العدل والحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
القرآن الطارق الحقيقة الكعبة الرسول
المواضيع الأخيرة
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyاليوم في 6:07 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyأمس في 6:33 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى قصة هاروت وماروت
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:29 am من طرف رضا البطاوى

» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالإثنين نوفمبر 18, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

»  نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأحد نوفمبر 17, 2024 6:47 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت نوفمبر 16, 2024 6:14 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالجمعة نوفمبر 15, 2024 6:25 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 5:52 am من طرف رضا البطاوى

» رءوس السنة
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:45 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 6:49 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالإثنين نوفمبر 11, 2024 6:28 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأحد نوفمبر 10, 2024 6:47 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال الله ليس بجسم
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت نوفمبر 09, 2024 6:27 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب الاستخارة
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالجمعة نوفمبر 08, 2024 6:22 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالخميس نوفمبر 07, 2024 6:00 am من طرف رضا البطاوى

» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأربعاء نوفمبر 06, 2024 6:09 am من طرف رضا البطاوى

» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالثلاثاء نوفمبر 05, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:40 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 5:48 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت نوفمبر 02, 2024 5:57 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير سورة القارعة
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالجمعة نوفمبر 01, 2024 5:38 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى محاضرة المسيح(ص) وأمه معالم وبراهين
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2024 6:44 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالإثنين أكتوبر 28, 2024 7:27 am من طرف رضا البطاوى

»  قراءة فى كتاب الشيعة وعقيدة تأليه الائمة
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 6:35 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى بحث الشهاب الثاقب في الرد على من افترى على الصحابي حاطب
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت أكتوبر 26, 2024 6:36 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة وأهل السنة بتحريف القرآن
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالجمعة أكتوبر 25, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنى عشر
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:15 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 7:15 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب قرآن الحجارة احصائيات نقوشية وتحليلات أولية
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 6:52 am من طرف رضا البطاوى

» موقع الكعبة الحقيقي مكان بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام هو الجزائر
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 2:24 pm من طرف زائر

» نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 9:40 am من طرف رضا البطاوى

» طاعة الرسّول بين الحقبقة والخّيال .
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:33 pm من طرف زائر

» نقد كتاب فريضة الحج وجواز النيابة فيها
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:26 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 6:28 am من طرف رضا البطاوى

» ثبوت حد الردة بالقرآن والسنة !!
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2024 9:14 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2024 7:10 am من طرف رضا البطاوى

» الاهلة في القران
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 9:55 pm من طرف زائر

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
رضا البطاوى
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Vote_rcapنظرات فى خطبة خسر المتشائمون Voting_barنظرات فى خطبة خسر المتشائمون Vote_lcap 

 

 نظرات فى خطبة خسر المتشائمون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 2544
تاريخ التسجيل : 17/09/2017

نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Empty
مُساهمةموضوع: نظرات فى خطبة خسر المتشائمون   نظرات فى خطبة خسر المتشائمون Emptyالسبت أكتوبر 01, 2022 7:23 am

نظرات فى خطبة خسر المتشائمون
الخطيب عبد الله بن عبده نعمان العواضي والخطبة تدور حول التشاؤم فى حياتنا وقد استهل العواضى خطبته بالمقدمة التقليدية التى حذفتها ثم دخل على الهدف من خلق الكون والناس فقال :
"أما بعد:
فاتقوا الله-عباد الله- فتقوى الله بها السعادة والفلاح، والظفر والنجاح، واليُمن والنجاة، والطمأنينة والحياة، فحُقَ للتقوى أن تكون وصيةَ رب العالمين إلى الأولين والآخرين، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً} [النساء 131].
أيها الناس، اعلموا أن الله تعالى خلق الإنس والجن ليعبدوه وحده لا شريك له الذي شهدت بوحدانيته مخلوقاته، ونطقت بتفرده أفعاله وصفاته، أطاعه كل شيء وخضع، وسجد له وركع، ما عدا الكثرة الكاثرة من الجن والإنس.
فواعجباً كيف يُعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية ... *** ... تدل على أنه الواحد
لقد كان توحيد الله تعالى عنوان رسالة الأنبياء ومفتتَح دعوتهم بين قومهم، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل 36].
فسعد من أقوام الرسل من آمن ووحد، وشقي من أشرك وتمرد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا) "
ومع تركيزه على موضوع التوحيد دخل فى مقولة أن الكون لا يحدث فيه شىء من غير مشيئة الله فقال :
"أيها المسلمون، إن توحيد الله تعالى يقتضي أن لا يجري شيء في الكون إلا بمشيئة الله تعالى، ومشيئة الله تنفذ في عباده، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان وما لم يشاء لم يكن. فالخلق خلقُه والملك ملكه، فمن ذا الذي يقدر أن يصنع شيئاً لم يرده الله، أو يمحو شيئاً أراده الله؟! لا يخرج شيء عن علم الله وقدرته، وما من شيء إلا قد سبق به علمه وخطه قلمه، قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحديد 22]."
وقد تحدث عن التطير والتشاؤم وأنهما من مخالفات توحيد الله فقال :
"عباد الله، لما ضعف في قلوب بعض المسلمين توحيدهم لربهم، ومعرفتهم بكماله في حسن صفاته وفعاله، وإحاطته بكل شيء علما، وحمايته لكل من وحده باللجوء والضراعة دوما، صدرت منهم أفعال تكشف عن هذا الضعف الكثيف.
ومن تلك الأفعال المشينة: التطير والتشاؤم ببعض المسموعات والمرئيات، ومرور بعض الأزمان والأوقات، وهذه عادة مقيتة وترِكة سيئة ورثتها الجهالة عن الجاهلية، وتلقاها ضعفاء القلوب عن ضُلال الدروب."
وحدثنا عن عادات ما قبل عهد النبوة الأخير من التطير فقال :
"فقد كان من عادة الجاهليين الاعتماد على الطير إقداماً وإحجاما، فإذا عزم أحدهم على أمر كنكاح أو سفر أو غير ذلك زجر الطير ونظر جهة طيرانه، فإن طار يمنة تيمن به ومضى في قصده بنشاط، وإن طار يسرة تشاءم به ورجع. وربما كان أحدهم يهيج الطير فيعتمده، فما ولى المتطيرَ ميامنه سموه السوانح، وما ولاه مياسره سموه البوارح.
وقد كانوا يتشاءمون-أيضاً- بالأيام والأوقات، فتشاءموا بشهر شوال قليلاً وشهر صفر كثيرا. فيقعدون عن قضاء سفرهم أو زواجهم حتى تخرج أيام هذين الشهرين.
ومن صور تشاؤمهم: التشاؤم بالنجوم بطلوع نجم أو خفوته أو تغير بعض ملامحه.
ولم يقف بهم الخور عند هذا الحد بل صاروا يتشاءمون ببعض المرئيات وبعض المسموعات.
فإذا رأوا الغراب أو سمعوا نعابه تطيروا، وربما كان حالهم كما قال بعضهم:
إذا نعب الغراب وقال خيراً*** فأين الخير من وجه الغراب؟!
وإذا هبط البوم على البيوت كانوا يزعمون أنه إذا قتل القتيل صارت عظامه هامة أي: بومة تطير وتصرخ حتى يؤخذ بثأره، وليس صوت البوم الصوتَ الطبيعي، وربما اعتقد بعضهم أنها روحه، أو يقولون-إذا وقعت على بيت أحدهم: إنها تنذر بموت أحد من أهل البيت. "
وهذه العادات لا ترتبط بعصر ما وإنما قد توجد فى عصور متعددة مثل عصرنا فما زال الناس يتشاءمون من الغراب ولا يتزوجون فى أيام او شهور معينة
وتحدث العواضى عن محاربة الإسلام لتلك العادات فقال :
"عباد الله، لا عجب أن تكون هذه المعتقدات المنحرفة عند أهل الجاهلية؛ فهم أهل الحيرة عن الرشاد، والضلال عن طريق السداد، لكن العجب أن تبقى بعض هذه الاعتقادات لدى بعض المسلمين إلى اليوم.
إن دين الإسلام حينما بزغ نوره خلع تعلق القلوب بغير خالقها وردها إلى التعلق بالذي بيده كل شيء، فنهى عن هذه الخرافات التي تقوم على شفا جرف هار، معتمدة على ضعف الدين وكثرة الجهل والاضطراب الداخلي، بدلاً من قوة اليقين، وجلاء الحقيقة، وسطوع ضياء العلم.
فعندما كان أهل الجاهلية يبنون إقدامهم أو إحجامهم في الأمور على الاستقسام بالأزلام جاء الإسلام بصلاة الاستخارة. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: (إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني. قال: ويسمي حاجته) "
وبالقطع لا يوجد فى الإسلام ما يسمى الاستخارة لأن نتيجتها لا تظهر فى صورة وحى من الله يقول افعل أو لا تفعل وإنما لا يوجد أى شىء يوحى بأن الله اختار كذا أو كذا وكل ما يعتمدون عليه هو الأحلام أو كلمات تصدر من هذا أو ذلك وهو نفسه ما كان يفعله الجاهليون
الموجود فى الإسلام هو التخطيط مع اتخاذ القرار المرتبط بقول إن شاء الله كما قال تعالى :
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "
لقد شرع الله ألأخذ بالأسباب والتفكير ولم يشرع شىء اسمه الاستخارة التى لا فائدة منها لأن الوحى الإلهى لم يعد ينزل حتى يعرف المستحير ما يفعله أو ما لا يفعله
وذكر الرجل أن التوكل على الله وهو الأخذ بالأسباب هو ما شرعه الله وأن بعض الجاهليين أنكروا التطير فقال :
"ولما كان أهل الجاهلية يعتمدون في السعود والنحوس على زجر الطير أمر الإسلام المسلم بالتوكل على الله تعالى، وفعل الأسباب المشروعة لذلك المقصود.
قال الله تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} [الطلاق 3].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر)
معشر المسلمين، إننا عندما ذكرنا هذه الانحرافات عن أهل الجاهلية فإن ذلك لا يعني إطباق جميعهم على ذلك، فهناك من أنكر التشاؤم والتطير وتمدح بتركه له، قال أحدهم:
الزجر والطير والكهان كلهمُ*** مضللّون ودون الغيب أقفال
وقال آخر:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى*** ولا زاجرات الطير ما الله صانع
سلوهن إن كذبتموني متى الفتى *** يذوق المنايا أو متى الغيث واقع"
وحدثنا ‘ن أن عادات التطير ما زالت موجودة فى المجتمعات الحالية فقال :
"إن مما يؤسف له-يا عباد الله- أن تبقى هذه المعتقدات الضالة لدى بعض المسلمين، بحيث صار عندهم نظرة سوداوية إلى بعض الأحوال والأزمان كشهرنا هذا شهر صفر.
أو ينظر بعضهم في النجوم عند إرادة الزواج أو غيره، أو ينظر في البروج التي تعرض في بعض المجلات مبينة سعود ذلك الشهر ونحوسه، أو يقلبون أوراق عداد العام لينظروا حظوظهم، فسبحان الله كيف تضل العقول وقد تبدى لها نور الطريق المستقيم!."
وتحدث عن إبطال الإسلام التطير وهو التشاؤم فقال:
"أيها العقلاء الكرام، إن الإسلام دين يحترم الحقيقة وينفي الوهم والخرافة، ويقدر العقل ويرمي السفه والجهل، والتطير والتشاؤم من ذلك المتروك غير المحترم؛ لأنها ظنون لا تقوم على يقين ولا تستقر على أرض الحقيقة.
ولهذا أبطل ديننا هذا العدول عن الحق وجعل اعتقادها أو فعلها من الشرك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطيرة شرك، الطيرة شرك، ثلاثا، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل)
وإنما جعلت الطيرة من الأمر المنكر لكون المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غيره، ولأنه اعتمد على تخييل ووهم لا على حقيقة، فأي رابطة بين هذا الأمر وبين ما يحصل له؟!، ولأن التطير من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته، وذلك بتعلق القلب به خوفاً وطمعا، واعتقاد النفع والضر في طائر لا علم عنده ولا قصد."
وتحدث عن أن علاج التطير هو التوكل على الله وهو الأخذ بالأسباب وهو التفكير والتخطيط للمستقبل لاتخاذ القرار فى أى موضوع ومن ضمن ذلك مشاورة المسلمين كما قال تعالى :
" وشاورهم فى الأمر"
وقال:
"وأمرهم شورى بينهم"
وحدثنا عن كون التطير ذنب له كفارة فقال :
"إن التطير ذنب وكفارته ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك) قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: (أن يقول أحدهم: اللهم لا خير الا خيرك، ولا طير الا طيرك، ولا إله غيرك)"
والحديث باطل لأن أول شىء للتكفير عن أى ذنب هو الاستغفار كما قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وأما الكفارة فلم يذكر لفظ الكفارة فى القرآن إلا مع عقوبة مالية كالعتق واطعام المساكين أو عقوبة جسمية كالصوم
وحدثنا الرجل عن كون النهى عن التشاؤم فيه مصلحة أو دفع مضرة فقال :
"عباد الله، إن الله تعالى لا ينهى عن فعل شيء إلا وفي تركه مصالح وفي فعله مفاسد عاجلة وآجلة. فالتشاؤم ينافي الإيمان والتوكل، ويبرهن على ضعف العقل واضطراب النفس، ويسوق إلى الفشل والوساوس، وضيق العيش. قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها فرح بها ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رئي كراهية ذلك في وجهه) "
وتحدث عن تطير الناس فى القرآن فقال :
" عباد الله، إن كان للتشاؤم مكان يصح أن يكون فيه فإنه بالذنوب والمعاصي؛ فإن لها شؤماً يرفع النعم ويستنزل النقم، ويكدر العيش ويُظلِم النفس، قال الله تعالى عن أصحاب القرية التي جاءها المرسلون: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} يس [18 - 19].
قال بعض المفسرين: طائركم معكم أي: هو ما معكم من الشرك والشر المقتضي لوقوع المكروه والنقمة وارتفاع المحبوب والنعمة."
والتطير فى قول القرآن هو اتهام للغير بأنهم السبب فى الضرر الحادث بهم دون أن يكون سببا فعليا وهو يخالف معنى التنطير المهروف نوعا ما فهو :
نسبة الضرر لغير فاعله
وقد أثبت الله أن الطائر وهو الضرر الحادث لهم سببه أعمالهم وليس غيرهم
وذكر قول أحدهم فى شؤم الذنوب فقال :
"قال بعض السلف وقد شكي إليه بلاء وقع في الناس: ما أرى ما أنتم فيه إلا بشؤم الذنوب."
وبالقطع ليس كل الضرر بسبب الذنوب لأن الابتلاءات قد تكون دون ذنب ارتكبه البعض فمثلا المسلمون عذبوا بسبب الخير وهو إسلامهم
وحدثنا الرجل عن العودة للتوحيد مستبعدا التطير والسعود فكلاهما محرم كالأخر فقال :
"فيا أيها الناس، حافظوا على توحيدكم من شوائب الشرك، وعلى عقولكم من هجوم الخرافة، ووثقوا صلتكم بالله بحسن الظن به وقوة التوكل عليه، واليقين بأنه لا يحدث شيء في الحياة إلا بقضاء الله وقدره، وكونوا متفائلين بالأشياء الطيبة، وبالأعمال الصالحة، فالأيام أيام الله والزمان زمانه يصرفه خالقه تعالى وحده، والسعود والنحوس نتائج كسب الجوارح لا بالسوانح ولا بالبوارح، فما للمسلم والتشاؤم بعد هذا؟!
وصدق من قال:
طيْرة الناس لا تردُّ قضاء*** فاعذر الدهر لا تشبه بلوم
أيَّ يوم تخصه بسعود *** المنايا ينزلن في كل يوم
ليس يومٌ إلا وفيه سعود *** ونحوس تجري لقوم فقوم"
وختم العواضى خطبته بما يناقض استبعاده السعود وهو التفاؤل بوجوب الصلاة على سيد المتفائلين فقال :
"هذا وصلوا على سيد المتوكلين المتفائلين "
فالتفاؤل مثله مثل التشاؤم وهو التطير نسبة شىء لغير فاعله أو عدم ألأخذ بالأسباب واتباع كلمة هنا أو هناك أو حلم أو ما شابه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرات فى خطبة خسر المتشائمون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرات فى خطبة فضل الشكر
» نظرات فى خطبة الموت
» نظرات فى خطبة حمى الأسهم
» نظرات فى خطبة مملكة سبأ
» نظرات فى خطبة فضل لا إله إلا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العقلانيين العرب :: الفئة الأولى :: القاعة الدينية :: زاوية رضا البطاوى-
انتقل الى: