منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
منتدى العقلانيين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العقلانيين العرب

منتدى للبحث عن العدل والحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الطارق القرآن الرسول الكعبة الحقيقة
المواضيع الأخيرة
» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyاليوم في 6:47 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال الله ليس بجسم
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyأمس في 6:27 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب الاستخارة
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالجمعة نوفمبر 08, 2024 6:22 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس نوفمبر 07, 2024 6:00 am من طرف رضا البطاوى

» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأربعاء نوفمبر 06, 2024 6:09 am من طرف رضا البطاوى

» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالثلاثاء نوفمبر 05, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:40 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 5:48 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالسبت نوفمبر 02, 2024 5:57 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير سورة القارعة
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالجمعة نوفمبر 01, 2024 5:38 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 6:34 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى محاضرة المسيح(ص) وأمه معالم وبراهين
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2024 6:44 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى تفسير قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالإثنين أكتوبر 28, 2024 7:27 am من طرف رضا البطاوى

»  قراءة فى كتاب الشيعة وعقيدة تأليه الائمة
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 6:35 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى بحث الشهاب الثاقب في الرد على من افترى على الصحابي حاطب
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالسبت أكتوبر 26, 2024 6:36 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات في الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة وأهل السنة بتحريف القرآن
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالجمعة أكتوبر 25, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنى عشر
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:15 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 7:15 am من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب قرآن الحجارة احصائيات نقوشية وتحليلات أولية
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 6:52 am من طرف رضا البطاوى

» موقع الكعبة الحقيقي مكان بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام هو الجزائر
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 2:24 pm من طرف زائر

» نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 9:40 am من طرف رضا البطاوى

» طاعة الرسّول بين الحقبقة والخّيال .
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:33 pm من طرف زائر

» نقد كتاب فريضة الحج وجواز النيابة فيها
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 3:26 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 6:28 am من طرف رضا البطاوى

» ثبوت حد الردة بالقرآن والسنة !!
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2024 9:14 pm من طرف زائر

» قراءة فى كتاب أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2024 7:10 am من طرف رضا البطاوى

» الاهلة في القران
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 9:55 pm من طرف زائر

» الاهلة ورمضان الحقيقي من القران
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 8:55 pm من طرف زائر

» قراءة فى مقال ما معنى أن الإنسان يدفن في التربة التي خلق منها ؟
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 6:20 am من طرف رضا البطاوى

» شركة مكافحة النمل الأبيض بالجبيل
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 17, 2024 1:36 am من طرف شيماء أسامةة 272

»  نقد مقال السماء وردة كالدهان
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:23 am من طرف رضا البطاوى

»  الرد على منشور علم الله وعلم الناس
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالثلاثاء أكتوبر 15, 2024 6:23 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة في كتاب الرحمة مع الرجم
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالإثنين أكتوبر 14, 2024 6:16 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة في كتاب الدليل العقلي على امامة علي
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:30 am من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال هل الذين قتلوا الحسين هم شيعته ؟
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالسبت أكتوبر 12, 2024 6:33 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى خطبة صناديق النذور بريئة
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 6:37 am من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مقال رد علي مذهب أهل السنة ؟
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس أكتوبر 10, 2024 6:21 am من طرف رضا البطاوى

» القربان في القرآن
نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالأربعاء أكتوبر 09, 2024 6:22 am من طرف رضا البطاوى

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
رضا البطاوى
نظرات فى رسالة الحقوق Vote_rcapنظرات فى رسالة الحقوق Voting_barنظرات فى رسالة الحقوق Vote_lcap 

 

 نظرات فى رسالة الحقوق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 2533
تاريخ التسجيل : 17/09/2017

نظرات فى رسالة الحقوق Empty
مُساهمةموضوع: نظرات فى رسالة الحقوق   نظرات فى رسالة الحقوق Emptyالخميس ديسمبر 08, 2022 6:47 am

نظرات فى رسالة الحقوق
تنسب الرسالة إلى زيد بن على الذى سمى المذهب الزيدى على اسمه وهو مذهب يجمع بين السنة والشيعة من خلال مواقف زيد فى بعض المسائل كخلافة أبو بكر حيث أقر بها زيد وتبنى كما تقول كتب التاريخ جواز إمامة الفاضل فى وجود المفضل عليه وهم يقصدون أن على أفضل من أبى بكر عند الرسول(ص)
الرسالة عبارة عن سؤال سأله أبو هاشم الرمانى لزيد بن على عن حقوق الله على الناس فأجاب الرجل بهذه الرسالة وبالقطع كل هذا تاريخ كاذب يخالف كتاب الله ولكن المهم هو الحديث عن ما جاء فى الكتاب وليس عن هذا التاريخ الملىء بالفتن والخلافات التى لا تتفق مع رضا الله عن المؤمنين فى عهد الرسول(ص) وهم من نطلق عليهم الصحابة فى قوله تعالى :
" رضى الله عنهم "
استهل الكتاب بالحديث عن من كتبت له الرسالة ومن كتبها فقال :
"بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ أبو القاسم عبد العزيز [بن إسحاق البغدادي]: حدثني محمد بن بشير الرَّقِّي، عن أبي خالد الواسطي، قال: كتب أبو الحسين زيد بن على هذه الرسالة.
قال مالك بن عطية: قلت لأبي خالد لمن كتبها؟
قال: سَأَلَهُ أبو هاشم الرُّمَّاني فقال: جعلت فداك أخبرني بحقوق اللّه علينا.
قال أبو خالد: فكتب لنا هذه الرسالة، وقال لنا: تدارسوها وتعلموها وعلموها من سألكم، فإن العالم له أجرُ من تعَلَّم منه وعَمِلَ، والعالم له نور يضيء له يوم القيامة بما عَلَّم من الخير، فتعلموها وعلموها، فإنه من عَلَّم وعمل كان ربانياً في ملكوت السماوات.
قال أبو خالد: فكتبناها من زيد بن علي ، وقرأها عليه أبو هاشم الرماني، وكان يَدْرُسها ويقول: لو رعاها مؤمن كانت كافية له."
ونلاحظ فى العبارة ألأخيرة فى الفقرة " لو رعاها مؤمن كانت كافية له" دعوة للتخلى عن كتاب الله للعمل برسالة كتبها بشرى
استهلت الرسالة وهى الإجابة بالتالى :
"قال زيد بن علي:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جعلكم اللّه من المهتدين إليه، الدَّالين عليه، وعَصَمَكم من فِتْنَةِ الدنيا، وأعاذكم من شَرِّ المنقلب، والحمد لله على ماهدانا وأولانا، وصلى اللّه على جميع رسله وأنبيائه وأوليائه، وخص محمداً بصلاة منه ورحمة وبركة وسَلَّم عليه وعلى أهل بيته الطاهرين تسليما، أما بعد:
فإنكما سألتماني عن حُقُوقِ اللّه عز وجل، وكيف يسلم العبد بتأديتها وكمالها؟ فاعلموا أن حقوق اللّه عز وجل مُحِيْطَةٌ بعباده في كل حَرَكة، وسبيل، وحال، ومنزل، وجارحة، وآلة"
والفقرة تبين أن الرسالة كتبت لاثنين وليس لواحد كما تقول مقدمة الكتاب بدليل قوله " فإنكما سألتماني"
الرسالة بينت فى أولها أن حقوق الله بعضها أكبر من بعض ثم بينت بعضها كأكبر فقالت :
"وحقوق اللّه تعالى بعضها أكبر من بعض فأكبر حقوق اللّه تعالى ما أوجب على عباده من حقه، وجعله أصلا لحقوقه، ومِنْهُ تَفَرَّعت الحقوق. ثم ما أوجبه من قَرْنِ العبد إلى قَدَمِه على اختلاف الجوارح، فجعل للقلب حقاً، وللسان حقاً، وللبَصَر حقاً، وللسَّمع حقاً، ولليدين حقاً، وللقدمين حقاً، وللبطن حقاً، وللفَرْج حقاً، فبهذه الجوارح تكون الأفعال. وجعل تعالى للأفعال حقوقاً؛ فجعل للصلاة حقاً، وللزكاة حقاً، وللصوم حقاً، وللحج حقاً، وللجهاد حقاً، وجعل لذي الرَّحم حقاً.
ثم إن حقوق اللّه تتشعب منها الحقوق، فاحفظوا حقوقه."
والفقرة لا تبين أن الحق لله واحد وهو عبادته كما قال تعالى:
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
وبين أن من الحق وهو العبادة تخرج كل الحقوق ثم تحدث عن الحق الأكبر فقال:
"فأما حقه الأكبر فأن يعبده العارف الْمُحْتَجُّ عليه فلا يشرك به شيئاً، فإذا فعل ذلك بالإخلاص واليقين فقد ضَمِن له أن يكفِيَه، وأن يجيره من النار."
والمفترض أن هذا الحق ليس الأكبر وإنما تدخل كل الحقوق وقد تحدث عن بعض الحقوق الجزئية فقال :
"ولله عز وجل حقوق في النفوس: أن تستعمل في طاعة اللّه بالجوارح، فمن ذلك: اللسان، والسمع، والبصر، قال اللّه عز وجل في كتابه:"إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً"
فاللسان: يُنَزِّهُهُ عن الزُّور، والكذب، والخَنَاء، ويقيمه بالحق لا يخاف في اللّه لومة لائم، ويحمله آداب اللّه، لموضع الحاجة إليه، وذلك أن اللسان إذا ألِفَ الزُّور والكذب والخناء اعْوَجَّ عن الحق، فذهبت المنفعة منه وبقي ضرره، وقد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:
((يُعْرَف ذو اللبِّ بلسانه)).
وقال صلوات عليه: ((المرء مخبوء تحت لسانه)).
وقال صلوات اللّه عليه وسلامه: ((لسان ابن آدم قَلَمُ المَلَك، وريقه مداده، يا ابن آدم فَقَدِّم خيراً تغنم أو اصمت عن السوء تسلم))."
وحديث المرء مخبوء تحت لسانه ليس صحيحا لتعارضه مع أن البعض يخفى فى فلبه شىء ويقول بلسانه شىء أخر كالمنافقين ومن ثم فاللسان لا يعبر عن المرء دوما وفى هذا قال تعالى :
" قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر"
وكون لسان أبن آدم قلم الملك حديث خاطىء لأنه يتناسى أن القلم يسجل الأعمال كلها من قول أو فهل كما قال تعالى :
" إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون"
ثم قال:
"وحق اللّه على المؤمن في سمعه: أن يحفظه من اللَّغو، والاستماع إلى جميع ما يكرهه اللّه تعالى، فإن السَّمع طريق القلب، يجب أن تَحْذَر ما يَسْلُك إلى قلبك."
وهذه الحقوق السمعية ناقصة مثل عدم التجسس السمعى والتجسس البصرى ناقص فى حق الله فى البصر فى قول الرسالة:
"وحق اللّه في البصر: غَضُّه عن المحظورات ما صَغُرَ وما كَبُرَ، ولا تمده إلى ما مَتَّع اللّه به الْمُتْرَفين، واتْرُك انتقال البَصَرِ في مالا خير فيه، ولكن ليجعل المؤمن نظره عِبَراً، فإن النَّظر باب الاعتبار."
وفى حرمة التجسس قال تعالى :
" ولا تجسسوا"
ثم قال :
"وحق اللّه في اليَدَيْن: قبضهما عن المُحَرَّمات في التَّناول، واللمس، والبطش، والأَثَرَةِ، والخِصام، ولكن يبسطهما في الخيرات، والذب عن الدين والجهاد في سبيل اللّه. وحق اللّه تعالى في الرِّجْلَين: لا يسعى بهما إلى مكروه، فكل رِجْل سعت إلى ما يكره اللّه تعالى فهي من أرجل إبليس لعنه اللّه تعالى.
وحق اللّه في البَطْن: أن لا يجعله وعاء للحرام، فإنه مسؤول عنه، وقد كان أمير المؤمنينيقول: ((نِعْمَ الغريم الجوف، أي شيء تقذفه إليه قَبِلَه منك))، وقال صلوات اللّه عليه وسلامه في البطن: ((ثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنَّفَس))، وقال صلوات اللّه عليه وسلامه: ((إذا طعمتم فصلوا واصف الطعام، فأَخَفَّ الطعام، وأطيبه وأمرأه وأثراه الحلال))، وقال صلوات اللّه عليه: ((ويجب أن يقتصد في أكله وشربه، فإن كثرة الأكل والشرب مقساة للقلب))."
وبعد أن تحدث عن حقوق الأعضاء دخل فى أمور كالطعام والصلاة فقال :
"وحق اللّه في الطعام:
أن يُسَمِّي إذا ابتدأ، وأن يحمده إذا انتهى، والشبع مَلِياً مَكْسَلَةٌ عن العبادة، مَضَرَّة للجسد، ولا خير في العبد حينئذ."
وعاد للأعضاء فقال :
"وحق اللّه على عبده في فَرْجِه: حفظه وتحصينه وبابه المفتوح إليه هو البصر، فلا تمدوا أبصاركم إلى ما لا يَحِلُّ لكم، ولا تُتْبِعوا نَظْرةَ الفجأةِ نَظْرَةَ العَمْدِ فتهلكوا، وكفى بذلك معصية وخطيئة، وأخيفوا نفوسكم بالوَعيْد واقْرَعُوها، فَمَنْ قَرَع نفسه وأخافها بالوعيد فقد أبلغ في موعظتها وتحصينها، وتأديبها بأدب اللّه عز وجل."
وبعد ذلك تحدث عن الصلاة فقال :
"ثم حقوق اللّه تعالى في الصلاة:
أن يعلم المصلي أنها وافدة إلى اللّه عز وجل، فليصل صلاة مُوَدِّع، يعلم أنه إذا أفسد صلاته لم يجد خَلَفاً منها ولا عوضاً، ومن أفسد صلاته فهو لسائر الفرائض أفسد، وإذا قام العبد إلى الصلاة فليقم مقام الخائف، المِسْكِين، المُنكَسر، المتواضع، خاشعاً بالسُّكُون والوَقَار، واحضار المشاهدة بيقين بالله، فإذا كملت فقد فاز بها، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما قال اللّه تبارك وتعالى
وحق اللّه في الصيام: اجتناب الرَّفثِ وفَضُولِ الكلام، وحِفْظِ البَصَر، وتحريم الطعام، والشراب، والصوم جُنَّة من النار، ومن يَعْطَش لله جل ثناؤه أرواه من الرحيق المختوم في دار السلام."
والرجل هنا نسى الحق الثالث وهو اجتناب الجماع ثم قال :
"وحق اللّه تعالى في الأموال: على قَدْرِها، فما كان من زكاة فإخراجها عند وجوبها، وتسليمها إلى أهلها، فإن أخرجتموها إلى غير أهلها فهي مَضْمُونَة لأهلها في جميع المال، وهي إذا لم تُخْرَج إلى أهلها مَخْبَثَةٌ لجميع المال، فيجب إخراجها بيقين وإخلاص، فتلك من أفضل الذَّخائر عند اللّه عز وجل وهي مقبولة.
وإذا توجه العبد إلى اللّه بقَصْدٍ ونِيَّة أقبل اللّه تعالى إليه بالخير، وإذا اهتدى زاده اللّه هداية في هدايته إليه، وَبَصَّرَه وعَرَّفه طريق نجاته، فإنما يريد اللّه تعالى بنا اليُسْر وهو الهادي، وهو المُسْعِف بالقوة على صعوبة الحق وثِقَلِهِ على النفوس.
ومن علامات القاصد إلى اللّه إقبال قَلْبِه وجوارحه، وإرشاد النفس واستعبادها بالتذلل والخشوع والخشية له، السَّالِمة من الرِّياء، والتخلص من السمعة بالصلاح .
وحق اللّه على عبده في أئمة الهدى أن ينصح لهم في السِّر والعلانية، وأن يجاهد معهم، وأن يبذل نفسه وماله دُوْنَهم، إن كان قادراً على ذلك من أهل السلامة.
وحق اللّه على عبده في معرفة حقوق العلماء الدَّالين عليه في الأمر والنهي: أن يسألهم إذا جَهِل، وأن يَعْرِفَ لهم حقهم في تعليم الخير.
وحق اللّه على العالمِ في علمه: أن لا يمنعه من الطالبين، وأن يغيث به الملهوفين.
وحق اللّه على المالِك في مِلْكِ يده: أن لا يكلفه من العمل فوق طاقته، وأن يُلِينَ له جانبه، فإنما هو أخوه مَلَّكَه اللّه تعالى إِيَّاه، وله حقه وكسوته ومطعمه ومشربه، وما لا غنى به له عنه حق اللّه في بِرِّ الوالدين الإحسان إليهما، والرفق بهما فلو علم اللّه شيئاً هو أقل من: ((أف)) لحرمه منهما فـ"لاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَريماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا ربيَانِيْ صَغِيْراً"
وحق اللّه في الأخ: أن تنصحه، وأن تبذل له مَعْرُوفَكَ إذا كان محتاجاً وكنت ذا مال، فقد عَظَّم اللّه شأن الأخ في اللّه عز وجل، فأخوك في اللّه هو شقيقك في دينك، ومُعِيْنُك في طاعة اللّه عز وجل.
وحق اللّه تعالى على العبد في مولاه الْمُنْعِم عليه أن يعلم أنه أنفق فيه ماله، وأخرجه من ذُلِّ العبودية، فهذا يجب حقه في النصيحة له، والتعظيم لمعرفة ما أتى من الخير.
وحق اللّه في تعظيم المُؤَذِّنِيْنَ وهو: أن يعلم العبدُ ما قاموا به وما دَعَوا إليه، فيدعوا لهم بلسانه، ويَوَدُّهم بقلبه، ويَوَقِّرُهم في نظره.
وحق اللّه في أئمة المؤمنين في صلاتهم: أن يَعْرِف العبد لهم حقهم بما تقلدوه وبما قاموا به ، وأن يدعو لهم بالإرشاد والهداية، وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: ((تخيروا الأئمة فإنهم الوافدون بكم إلى اللّه عز وجل)).
وحق اللّه في الجليس: أن تلين له كَنَفَك، وأن تُقْبِل عليه في مجلسك، وأن لا تحرمه محاورتك، وأن تحدثه من منطقك، وأن تختصه بالنصح.
وحق اللّه في الجار: حفظه غائباً، وإكرامه شاهداً، ونصرته ومعونته، وأن لا تتبع له عورة، وأن لا تبحث له عن سوء، فإن عَلِمْتَ له أمراً يخافه فكن له حِصناً حصيناً، وستراً سَتِيْراً فإنه أمانة."
وبعد أن ذكر بعض الحقوق عرف أنه لن يقدر على تعديدها كلها فى رسالة لأنها تشمل أحكام الإسلام كلها ومن ثم أنهى الكتاب بكلمة عامة فقال :
"وحقوق اللّه كثيرة، وقد حَرَّم اللّه الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فجانبوا كل أمر فيه رِيْبَة، ودعوا ما يريب إلى مالا يريب، والسلام"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرات فى رسالة الحقوق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرات في رسالة الملائكة
»  نظرات فى رسالة حول البسملة
» نظرات فى رسالة في تعاقب الأيدي
» نظرات في رسالة من العالم الآخر
» نظرات فى رسالة التوابع والزوابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العقلانيين العرب :: الفئة الأولى :: القاعة الدينية :: زاوية رضا البطاوى-
انتقل الى: